أثارت «أرجل حمار مقطوعة» بآلة حادة قلق الأهالي الذين استغربوا من تداول صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد رئيس بلدية بلجرشي المهندس محمد فقيه أن الموقع الذي وجدت فيه رجل الحمار في مكان بعيد عن المطاعم ولا يمت للمطاعم بصلة لا من قريب أو بعيد وما ذكرته مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح.
وفي التفاصيل أن أحد المواطنين كان يمارس رياضة المشي بإحدى حدائق بلجرشي ليصادف وجود أرجل حمار مقطوعة بآلة حادة وقام بنشرها على مواقع التواصل الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي مطالبين البلدية بتكثيف جولاتها والتحقق من عدم وصول تلك اللحوم إلى المطاعم.
وقال سامي الغامدي: إن تلك الصور أفزعتنا وخاصة حينما زعم مرسل الصور أنها بالقرب من مطاعم المحافظة.
وأشار محمد جميع إلى أن البلدية بدأت بتكثيف جهودها للتحقق من صحة ما أثير بالرغم أننا كنا نطالب برقابة صارمة على المطاعم مستبعدًا حقيقة وصول تلك اللحوم.
فيما قطعت البلدية كافة التكهنات والتوقعات وبينت على لسان رئيسها المهندس محمد فقيه حقيقة تلك الأرجل حيث أكد أنه تم إرسال المختصين من صحة البيئة للتثبت من خلو المطاعم أولًا من أي شيء قد يثير التساؤلات أو الخوف وإزالة جميع الملاحظات حول هذا الموضوع.
واتضح أن جميع المطاعم ليس لها علاقة، وأن جميع المواد المستخدمة خاضعة للإشراف الصحي.
وأضاف إنه وبعد معاينة الأثر ثبت لدى البلدية أنه فعلًا كان هناك ذبح لأحد الحمير وقامت فرقة من صحة البيئة وعلى رأسها د. أنور قذان بمتابعة الوضع واتضح أنه تم ذبح وسلخ الحمار فعلًا وتقديمه كطعام للأسود في حديقة الحيوانات القريبة من موقع الأثر لرجل الحمار وقد تم مساءلة المسؤول في حديقة الحيوان واعترف بذلك وأنه تم تزويده بهذا الحمار من قبل أحد المزارعين بالمنطقة وإحضاره للحديقة وذبحه وسلخه وتقديمه للحيوانات المفترسة لديهم.
وأكدت البلدية خلو جميع المطاعم بالمحافظة من أي لحوم مشبوهة أو غير معروفة المصدر وأن ما وجد من آثار الحمار المذبوح قدم لحديقة الحيوان ولديها مايثبت ذلك.
«المدينة» بدورها تواصلت مع صاحب حديقة الحيوان أبوجراح والذي أكد ما أوضحته البلدية. وقال: إن أحد المزارعين اشتكى من هجمات الحمير لمزرعته وقال إنه ينوي ذبح أحد تلك الحمير حتى تخاف البقية ولا تعاود الهجوم وفوجئت بأن المزارع قام بذبح حمار فعلًا وجاءني باللحم وقدمته للحيوانات مؤكدًا أنه أكثر المزارعين يعرضون عليه لحوم الحمير خشية هجماتها على مزارعهم.
