أعلن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عن التطبيق الأولي لأول اختبار لنواتج البرامج الجامعية على الطلاب المتوقع تخرجهم هذا العام 1434هـ، ويعقد في مقر الجامعات السعودية خلال الفترة من 22 إلى 29 جمادى الآخرة الجاري.
وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز، أن بدء تطبيق الاختبار سيكون بشكل تجريبي على مخرجات التخصصات الهندسية على الطلاب المتوقع تخرجهم هذا العام، ويشمل تخصصات: الهندسة الميكانيكية، المدنية، الكهربائية، الكيميائية، الصناعية، المعمارية والحاسب الآلي، وبين أن المشروع الوطني لقياس مخرجات التخصصات الهندسية يهدف لتعزيز عمليات ضمان الجودة والرقي بنواتج التعلم الأساسية المتوقعة في التخصصات، وتطوير المهارات والقدرات العامة التي تعد من متطلبات الكفاءة الوظيفية، مشيرا إلى أن أهمية المشروع تتشكل من ارتباطه بتطوير التعليم العالي والنهوض بمستواه ليرقى إلى مستويات التعليم العالي العالمية، تعزيز عمليات ضمان الجودة، تحديد وتطوير المهارات والقدرات التي تعد من متطلبات الكفاءة الوظيفية.
وكشف سموه عن أن مقياس مخرجات التخصصات الهندسية يتكون من جزأين الأول يضم فرعين يقيس أحدهما المهارات الحياتية التي لا تتصل مباشرة بالتخصص وتعد من النواتج الأساسية لكل التخصصات ومن متطلبات الكفاية الوظيفية ومن مقومات النجاح في الحياة العملية مثل مهارات الاتصال ومهارات حل المشكلات واستخدام الحاسب الآلي ومهارات تطوير الذات، والفرع الثاني يقيس الجوانب التحصيلية التي تمثل قاعدة عامة لجميع التخصصات الهندسية وتعرض مفرداتها عادة في المتطلبات العامة لكليات الهندسة مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء ومقررات الهندسة العامة، وأفاد أن الجزء الثاني من المقياس يتناول النواتج المتوقعة من الخريج في كل تخصص من التخصصات الهندسية.
وأكد سموه أنه رغبة من وزارة التعليم العالي في تعزيز جودة المخرجات التعليمية للبرامج الجامعية، وتحقيقها لمعايير الاعتماد الأكاديمي، والتأكد من ملاءمتها لسوق العمل، أسندت وزارة التعليم العالي لمركز القياس تنفيذ المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي، مبينا أن المشروع يسعى للوصول إلى إطار عام لمعايير ومؤشرات مخرجات التعليم العالي وبناء معايير تفصيلية لمخرجات التعليم العالي.