أكد مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون التنسيق، العميد نصرالله عزتي، إن عددا كبيرا من الأشخاص يواصلون تحيّن الفرص من أجل قتل الكاتب سلمان رشدي، رغم مرور سنوات عديدة على الفتوى الصادرة من مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، روح الله الخميني، بإهدار دمه بتهمة "الردة" و"الإساءة للإسلام."
وقال عزتي، في تصريحات له السبت بختام مسابقة للقرآن، نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، إن ما وصفه بـ"الاستكبار العالمي" يسعى "لإثارة التفرقة في صفوف الأمة الإسلامية."
وتابع العميد عزتي قائلا: "سلمان رشدي وجّه إساءة للقرآن الكريم ووقف العالم الاسلامي كله بوجهه وحكم عليه بالموت، وقد مرت أعوام طويلة على تلك الإساءة إلا أن الجميع مازالوا يتحينون الفرصة للقضاء عليه بصورة ما،" مضيفا أن على الجيوش الإسلامية "التوحد مستقبلا للتصدي للكفر العالمي" وفق تعبيره.
وأثارت رواية "آيات شيطانية"، التي كتبها رشدي عام 1988، غضباً واسعاً لدى عدد كبير من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، بدعوى أن الرواية تتضمن إساءة للدين الإسلامي، وفي العام التالي، أصدر زعيم الثورة الإيرانية الراحل، آية الله الخميني، فتوى بإهدار دم مؤلف الرواية.
رغم مرور ما يزيد على ربع قرن على الفتوى، إلا أن التهديدات الأمنية منعت رشدي مطلع العام الماضي من الظهور في مهرجان بالهند، وقال الكاتب الذي يحمل الجنسية البريطانية آنذاك إن مصادر أجهزة الاستخبارات أنذرته بوجود قتلة يعتزمون تصفيته.