close menu

رئيس «الكهرباء»: إزالة الأحياء القديمة يوفر على الشركة فاتورة تجديد الشبكات

رئيس «الكهرباء»: إزالة الأحياء القديمة يوفر على الشركة فاتورة تجديد الشبكات
المصدر:
الرياض

كشف المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن معاناة الشركة من تقادم شبكات التوزيع القديمة وسط مدينتي الرياض وجدة، حيث تعيش الشركة حيرة أمام تجديدها أو انتظار قرار الجهات المختصة بإزالة الأحياء وإعادة بنائها.

وقال البراك في حديث خاص ل "الرياض" إن العمر الافتراضي للشبكات انتهى وأصبحت متهالكة، والجدوى الاقتصادية من تجديدها وسط هذه الأحياء شبه معدومة, والشركة مضطرة لتجديدها خدمة لسكان هذه الأحياء العشوائية والمشتركين بها وهم في الغالب من العمالة، إن لم يصدر قرار إزالة, مبيناً أن الشركة في انتظار عما سيصدر بخصوص هذه الأحياء.

ونفى البراك ما يتردد عن رفض الشركة لبعض مشاريع الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية، مؤكدا دعمها القوي لمحطات الطاقة الشمسية إلا أنها تدرس جدواها الاقتصادية التي ترى في الوقت الراهن أنها غير مجدية مع البدائل المتوفر عبر الوقود الأحفوري.

وأضاف: نحن نشجع كل مشاريع الطاقة المتجددة وخاصة التوليد عبر الطاقة الشمسية، لكن نرى أنها قد تكون خلال 5 سنوات أكثر فائدة بعد إنخفاض أسعارها الباهظة، في ظل وجود بدائل حالية أرخص من الوقود الأحفوري المتوفر بكثافة في المملكة.

وأن الشركة تولي عناية خاصة للمتغيرات البيئية السريعة في المنطقة والظواهر الطبيعية وتضعها في الحسبان عند التخطيط للمشاريع، فالعالم شهد زيادة 3 درجات مئوية خلال الخمس وعشرين سنة الماضية, وهذه زيادة مقلقة, ومنذ سنوات طويلة كنا متأهبين لتزامن ذروة موسم الصيف مع شهر رمضان, ونحن في الشركة نزيد من قدرات الأحمال سنويا إلى قرابة 4000 ميغاوات, ونسعى لتوفير احتياطيات خلال الأعوام المقبلة.

وأوضح البراك أن الشركة خلال الوقت الراهن معتمدة على الدعم الحكومي والاقتراض, والأمور تسير بشكل جيد ولا توجد عراقيل مالية تؤخر تنفيذ مشاريع الشركة، وقد نلجأ لحلول أخرى الأعوام المقبلة ونطلب مزيدا من الدعم، لكن ما يعنينا الآن عقبتين رئيسيتين تتمثل في تحديد مواقع المحطات ومسارات الخطوط، وقلة المقاولين المؤهلين لتنفيذ المشاريع وكل المؤهلين منهم مشغولين بمشاريع حالية، ولذا نسعى لتأهيل مقاولين جدد ليكونوا قادرين على تنفيذ مشاريع الشركة المقبلة.

وطمأن البراك المشتركين عن الاستعداد الكامل لموسم الصيف، متوقعاً عدم حدوث أي انقطاعات مؤثرة.

وقال: نحن مستعدون للأعوام المقبلة وليس لصيف هذا العام فقط، ولدينا برامج لدخول مزيد من الطاقة خلال الأسابيع المقبلة، وكل ما يقلقنا هو دخول مزيد من الأحمال المفاجئة على بعض المناطق من بعض المشتركين.

وكشف الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء عن بدء المناقشات مع الجانب التركي لدراسة إمكانية إنشاء ربط سعودي - تركي يمثل نواة لربط أوروبي ومدى القدرة على تكوين هذه الشبكة, حيث تستفيد منها المملكة في فصل الصيف ودول أوروبا في فصل الشتاء الذي يمثل ذروة الأحمال هناك.

وأكد البراك بعد تدشينه لمراكز الاتصال واستقبال شكاوى الأعطال شرق الرياض أن الشركة تولي عناية فائقة لقضية تسرب الموظفين بعد تلقيهم التدريب حيث تمثل نسبة التسرب أكثر من 53%, موضحا أن المسؤولين بالمركز أخذوا عدة تدابير حسب ما قدموه من شرح بعد عملية التدشين تمثلت في زيادة الرواتب والتدريب المنتهي بالتعيين وتوفير وسائل راحة خلال العمل لأيقاف عمليات الاستقالة, مؤكدا سعي الشركة لأن تكون مراكز استقبال الشكاوى تضاهي مثيلاتها عالميا, بعد أن شرعت في توفير بدائل سريعة على مدى الأعوام الماضية حيث يتم تقديم أكثر من بلاغ واحد لأفراد العائلة لعطل واحد من خلال الهواتف المتحركة ما يشكل ضغطا كبيرا على المراكز, كاشفا عن نية الشركة التفاعل مع المشتركين عبر صفحات التواصل الاجتماعي لأبلاغهم بحالة الأعطال وإستقبال الشكاوى.

من جهة اخرى، توقع الشركة اليوم عقود 3 مشاريع جديدة بقيمة 1.3 مليار ريال, تمثل إنشاء محطة توليد ضخمة في شمال الرياض بحي الملقا, ومحطة في مدينة الخرج, وشراء 5 وحدات توليد بقدرة 70 ميغا وات لكل وحدة لتعزيز القدرات في مدن شمال المملكة, بالاضافة الى قرب ترسية عقد محطة الشقيق التي ستعزز من قدرات التوليد في المنطقة الجنوبية بقدرة 2.500 ميغاوات.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات