توجهت وكالة "أسوشيتد برس" بشكوى إلى المدعي العام تتهم خلالها وزارة العدل الأمريكية بالتجسس على الهواتف الشخصية للصحفيين العاملين بها ، وهو ما أثار موجة غضب عارمة من جانب وسائل الإعلام الأمريكية والأحزاب السياسية كافة ضد سياسات إدارة الرئيس "باراك أوباما" لكونها سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة الأمريكية.
وتقدم "جاري بروت" الرئيس التنفيذي لوكالة "أسيوشيتد برس" بشكوى رسمية إلى المدعي العام الأمريكي "إريك هولد" تفيد بأن وزارة العدل الامريكية قامت بتسجيل مكالمات خمسة من أشهر الصحفيين والمحررين والمراسلين لديها ، بالإضافة إلى تسجيل المكالمات الأرضية في مكاتب الوكالة بالويلات المتحدة.
ووصف "بروت" – خلال الشكوى - سلوك التجسس بـ"غير المسبوق" من جانب الحكومة الأمريكية مطالباً وزارة العدل بإعادة التسجيلات وتدمير النسخ – إن وُجدت- لتجنب الكشف عن مصادر الوكالة السرية.
وبررت وزارة العدل إقدامها على التجسس على مكالمات صحفيي الوكالة الإخبارية بأنها تمت بغرض رصد مصدر تسريب خبر إفشال الإستخبارات الأمريكية CIA لعملية إرهابية كان يعتزم تنظيم القاعدة تنفيذها في اليمن، والتي تضمنت وضع قنبلة على متن طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في مايو 2012 ، مشيراً إلى أنه لم يتم إخطار الوكالة كما هو متبع في مثلك تلك القضايا لدواعي أمنية ، هذا فيما أوضح " جاي كارني" المتحدث باسم البيت الأبيض أن مسألة متابعة التحقيقات هي من اختصاص وزارة العدل ولا شأن للبيت الأبيض بها.
