شهدت عدة مدن مصرية مظاهرات حاشدة الجمعة، ضمن فعاليات "العودة للميدان وخلع الإخوان"، التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية، تسببت في إصابة شوارعها الرئيسية بالشلل، وتوقف الحركة المرورية تماماً، خاصةً في العاصمة القاهرة، وفي مدينة الإسكندرية الساحلية.
وانطلقت ثلاث مسيرات من منطقة "دوران شبرا" بشمال القاهرة، ومن أمام "مسجد مصطفى محمود" بالمهندسين في مدينة الجيزة، ومن أمام مسجد "السيدة زينب" في حي مصر القديمة، باتجاه ميدان التحرير، للمشاركة في المظاهرة المليونية، التي تطالب بإسقاط حكم جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات الثورية، منها: "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"الثوار مش بلطجية"، وقام بعضهم برفع الأعلام المصرية، وصوراً لـ"شهداء" ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي انطلقت من ميدان التحرير، في وسط القاهرة، لإسقاط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع التلفزيون المصري، بأن "مشادات كلامية" نشبت بين عدد من المتظاهرين والمصلين في مسجد مصطفى محمود، على خلفية "الاعتراض على دعاء خطيب المسجد لرئيس الجمهورية، في خطبة الجمعة"، وأكدت أنه تم احتواء الموقف.
وشهد ميدان التحرير انتشار العشرات من أعضاء حركة "تمرد"، المناوئة لجماعة الإخوان المسلمين، الذين قاموا بحملة لجمع توقيعات المتظاهرين على بيان يطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، الذي انتخب رئيساً للجمهورية في يونيو/ حزيران الماضي، أي قبل أقل من عام.
ووزع أعضاء الحركة، التي ظهرت على الساحة السياسية مؤخراً، بياناً يتضمن أربعة مطالب، أولها نقل سلطة رئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا، في تكوينها السابق على الدستور الجديد المطعون فيه، ووضع دستور يعبر عن كافة طوائف المجتمع المصري، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إضافة إلى وقف ما أسموه "أخونة" الدولة.
وفي مدينة الإسكندرية، انطلقت مسيرة حاشدة ضمت مئات المتظاهرين، عقب صلاة الجمعة، من ساحة مسجد "القائد إبراهيم"، في طريقها إلى قصر "رأس التين"، "تنديداً بدور جماعة الإخوان المسلمين في الدولة"، فيما شهد محيط القصر الرئاسي انتشاراً مكثفاً لقوات الشرطة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وندد المتظاهرون بحكم الجماعة، معبرين عن استيائهم من العديد من الأوضاع التي آلت إليها البلاد، وفي مقدمتهاارتفاع أسعار السلع، وتدهور الحياة المعيشية، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الأمنية، ورددوا هتافات ضد مرشد الجماعة، والسلطة الحاكمة.