اختطف مسلحون في سوريا والد نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، الذي يعتبر من أقوى الأصوات في الحكومة السورية.
واختطف والد مقداد في محافظة درعا، حسب مصادر في الحكومة والمعارضة.
ولم تعلن أي مجموعة عن مسؤوليتها عن اختطاف والد مقداد لكن بعض مقاتلي المعارضة استهدفوا عائلات مسؤولين حكوميين في الماضي.
واختطف والد مقداد الذي يقال إنه في الثمانينيات من العمر، السبت من منزله بقرية غصم في منطقة حوران التي تتبع محافظة درعا، حسب مكتب نائب وزير الخارجية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له "احتجزت قوات النظام أقارب شخص يشتبه في أن له علاقة بالاختطاف".
وأضاف المرصد "لكن كتائب وفصائل المقاتلين نفت مسؤوليتها عن هذا التصرف"، مضيفا أن اتفاقا غير معلن بشأن وقف الاختطافات المتبادلة كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في درعا الجمعة.
وأجرى مقداد مقابلات مع وسائل إعلام غربية.
وقال لمحرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط جريمي بوين، الشهر الماضي إن سوريا تواجه "مؤامرة من طرف الغرب والقاعدة بهدف تدمير استقلالها" لكنه أصر على أن الحكومة "تكسب الحرب".
"تهرب من المسؤولية"
وفي غضون ذلك، كرر الرئيس السوري، بشار الأسد، القول بأنه لن يستقيل من منصبه بالرغم من الضغوط الدولية المتصاعدة.
وقال الأسد في حوار مع صحيفة أرجنتينية ووكالة أنباء محلية "الاستقالة تعني التهرب من المسؤولية".
وأضاف الأسد في معرض تشبيه نفسه بقائد سفينة تواجه أمواجا متلاطمة ""أول شيء يقوم به هو مواجهة العاصفة وقيادة السفينة إلى بر الأمان مرة أخرى".
ورحب الأسد أيضا بالجهود الأمريكية الروسية من أجل عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا، لكنه حذر من أن دمشق لم "تعتقد بأن العديد من البلدان الغربية ترغب حقا في إيجاد حل في سوريا".
خبراء مفرقعات
وفي تطور منفصل، أدى انفجار سيارة ملغمة في دمشق إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرين.
وحملت وسائل إعلام رسمية سورية "إرهابيين" مسؤولية التفجير، مضيفة أن خبراء مفرقعات فككوا آلية متفجرة أخرى.