طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض، جورج صبرة، الأربعاء، بفتح ممر إنساني إلى مدينة القصير التي تدور فيها منذ أيام اشتباكات عنيفة.
كما دعا صبرة، في بيان وزعه مجلس الأمن الدولي إلى عقد "اجتماع طارىء" للبحث في الوضع في محافظة حمص وسط سوريا.
وطالب صبرة، الذي يرأس المجلس الوطني المعارض أيضا، في بيان "نطالب المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني لإنقاذ الجرحى وإدخال الدواء والغوث إلى 50 ألف محاصر" في القصير.
وكانت منظمة اليونيسف حذرت من كارثة إنسانية في المدينة التي يحاصر فيها أكثر من أربعين ألف مدني بينهم آلاف الأطفال.
وفي السياق ذاته، حث صبرة قوات الثوار على القدوم من جميع أنحاء البلاد إلى القصير لإنقاذها من قوات الجيش السوري.
وتحاول قوات النظام لليوم الرابع إحكام السيطرة على القصير من أيدي الثوار.
من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن قوات الحكومة وعناصر حزب الله قصفوا القصير بقاذفات الصواريخ.
وشيع حزب الله جنازات لمقاتلين قال مسؤولون مقربون من الجماعة إنهم قتلوا في القصير.
ميدانيا، أفاد مراسلنا أن لواء التوحيد في حلب أعلن عن إرسال مئات المقاتلين المزودين بأسلحة ثقيلة لدعم قوات المعارضة في معاركها في القصير.
وشنت طائرات سورية غارات جديدة على بلدة القصير بريف حمص، التي تشهد اشتباكات ضارية منذ عدة أيام.
وأكد الجيش الحر استمرار سيطرته على البلدة رغم شراسة الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية بدعم من مقاتلي حزب الله.
هذا وقد حذرت منظمات إنسانية، من وجود أكثر من أربعين ألف مدني، محاصرين بسبب الاشتباكات في البلدة.
من جانب آخر، اقتحم مقاتلون في صفوف المعارضة المسلحة بسوريا (معسكر الشبيبة) بريف إدلب وسيطروا على 90% منه حسب قولهم بعد معارك طاحنة بدأت الثلاثاء.
وسمع في القرى المحيطة بالمعسكر دوي انفجارات خلال ساعات الفجر، كما حلق الطيران الحربي السوري عدة مرات في المنطقة تخلله دوي انفجارات ناجمة عن إطلاقه صواريخ على أهداف أرضية.
ويعد معسكر الشبيبة من بين المواقع العسكرية الحكومية القوية بريف إدلب، إلى جانب معمل القرميد الذي لا يبعد عنها سوى بمسافة قصيرة.
وتشارك عدة كتائب من المعارضة في هذه العملية التي يطلق عليها اسم (معركة القصاص لأهلنا في بانياس)، في إشارة إلى هذه البلدة الساحلية التي يتهمون أنصار النظام السوري بقتل المئات من سكانها العزل، في أبريل الماضي.
وقال نشطاء من المعارضة إن الجيش النظامي فقد عددا من دباباته ومدرعاته إضافة لعدد من جنوده في معركة معسكر الشبيبة.
وأضافوا أن المقاتلين "صدوا" رتلا للقوات الحكومية جاء لمساندة الجنود المحاصرين.
ويرى المراقبون في اقتحام المعارضة لمعسكر الشبيبة عملية تكتيكية لتخفيف الضغط الحربي المكثف عن بلدة القصير في محافظة حمص المجاورة.