أرجع مدير مرور محافظة الأحساء العقيد حسين أحمد مبارك، أسباب الازدحام الذي تشهده المحافظة إلى المشاريع العملاقة التي تقوم بتنفيذها أمانة الأحساء، مؤكدا أن الاختناقات لم تعد مستمرة بل في أوقات معروفة في بداية الصباح وأثناء خروج الطلاب والطالبات وعودة الموظفين من أعمالهم.
وقال لـ»الشرق» إن عمله في المحافظة قبل ثماني سنوات سيساعده في إيجاد الحلول لجميع المشكلات التي يعاني منها المواطنون والمقيمون، مبينا أن إدارته استعدت بكل طاقمها للوقوف ميدانيا خلال أيام الاختبارات لضمان انسيابية الحركة المرورية وفك الاختناقات والتكدسات في بعض الشوارع، وكذلك ضمان وصول الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم بكل يسر وسهولة، وأضاف «وضعنا في الحسبان برنامجاً متكاملاً للسيطرة الشاملة على الحركة المرورية في جميع أنحاء المحافظة، كما تم وضع الخطط والبرامج سواءً على الطرق السريعة أو المحاور الرئيسة إلى جانب تكثيف تواجد الدوريات المتحركة والثابتة أمام المدارس لمنع المخالفات المرورية ومنها منع التفحيط وبعض الممارسات الخاطئة من قبل المراهقين».
وطالب العقيد مبارك، أولياء الأمور بضرورة نصح أبنائهم باتباع التعليمات المرورية والتقيد بقواعد السلامة حفاظا على سلامتهم.
وأشار إلى أنه تم اعتماد الاستلام والتسليم في المواقع التي يوجد فيها الازدحام حتى تكون الحركة المرورية مستمرة على التنظيم والتنسيق المسبق، لافتا إلى أن المحافظة تأخذ في التطور العمراني السريع والممتد في جميع الجوانب مما يجعل محاور الطرق الرئيسة بها تمتد حسب توسعها، وتابع «من هذا المنطلق تم اعتماد استراتيجية لحل المشكلة المرورية تمثلت في اعتماد العديد من الحلول لتسهيل حركة السير دون حدوث ازدحام أو حوادث».
وحول تأثير هذه المشاريع على الحركة المرورية وتسببها في تعطيل السير وتأخره في أغلب أنحاء المحافظة، قال العقيد مبارك إن بعض المشاريع تم الانتهاء منها جزئياً ومنها تم افتتاحها بشكل رسمي، مضيفاً أن ذلك ساعد في انسياب حركة السير من خلال التواصل مع الأمانة وإدارة حركة السير، مؤكداً أن المشاريع الحالية والمقبلة تعد جزءاً من منظومة عدة مشاريع متى ما انتهت ستُعطي تكاملاً في حل الأزمة المرورية خلال السنوات المقبلة.
يذكر أن العقيد حسين مبارك، باشر مهامه مديراً لإدارة المرور أمس الأول، واستهلها بجولات ميدانية في المحافظة للتعرف على الطرق وحركة السير عن قرب.