كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن "مخطط إرهابي" لعناصر ما يسمى بـ"أنصار الشريعه" المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت، وإعلانها "إمارة إسلامية".
وذكرت الوزارة على موقعها الالكتروني، مساء الخميس، أن هذا "المخطط المحكوم عليه بالفشل" يعكس تمسك ما يسمى بـ"أنصار الشريعة" بـ"أحلامهم المريضة" التي "منيت بفشل ذريع" في محافظات أبين وشبوة ورداع البيضاء.
وقالت الوزارة إن "مثل هذه المخططات هي أضغاث أحلام تدلل عن حالة الإفلاس والعزلة التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي والذي أصبح دون سند شعبي ومعزولاً ومطارداً من مختلف محافظات الجمهورية وأينما وجد".
وهددت الوزارة جماعة " أنصار الشريعة " بأنها سوف تلاقي المصير نفسه الذي لاقته في معركة تحرير أبين "السيوف الذهبية"، حين تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل عدد كبير من عناصر أنصار الشريعة، فيما فر الكثير منهم، وفقا للوزارة.
وتشهد بلدة غيل باوزير شللا تاما للأجهزة الحكومية لاسيما قوات الأمن، وذلك بعد سلسلة اغتيالات نفذها التنظيم واستهدف نحو 10 ضباط من منتسبي المخابرات والشرطة، الأمر الذي أدى إلى عزوف ما تبقى من الأجهزة الأمنية وانتقال منتسبيها إلى مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وقال سكان محليون لــ"سكاي نيوز عربية" إن مسلحي أنصار الشريعة يتحركون في البلدة بكل حرية على متن دراجات ومركبات، بالإضافة الى قيامهم بوضع ملصقات و"بوسترات جهادية" وأخرى تدعو لإعلان غيل باوزير إمارة إسلامية.
وأشاروا إلى أن "أنصار الشريعة" كان لديهم معسكران للتدريب في ضواحي البلدة في ظل غياب الأجهزة الأمنية، غير أنهم قاموا أخيرا بنقل ميادين تدريباتهم إلى منطقة بعيدة دون معرفة الأسباب.
واستبعد السكان سيطرة "أنصار الشريعة" على البلدة لأسباب جغرافية، كونها عبارة عن منطقة منبسطة ومفتوحة، وبالتالي فإن الجيش قادر على محاصرتها من جميع الجهات.
وكانت جماعة "أنصار الشريعة" سيطرت بعد انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عام 2011 على مناطق واسعة في محافظتي إبين وشبوة.
غير أن القوات الحكومية واللجان الشعبية الموالية لها تمكنوا منتصف العام الماضي من طرد تلك الجماعة المسلحة، خصوصا من مدينة زنجبار وجعار ولودر ومودية.
