في حوار خص به الأحد قناة فرانس 24 في العاصة الأثيوبية أديس أبابا، وصف الرئيس السوداني عمر البشير المحكمة الجنائية الدولية بأنها "واحدة من أدوات الاستعمار القديم الذي يتجدد في شكل مؤسسات". وكانت المحكمة أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق البشير في آذار/مارس 2009 بتهمة الضلوع في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وقال البشير لموفد 24 توفيق مجيد إن "هذه المحكمة واحدة من أدوات الاستعمار القديم الذي يتجدد في شكل مؤسسات، وهي موجهة ضد القيادات الأفريقية. فإذا نظرنا من هم المطلوبين، هم القادة الأفارقة، القادة الأفارقة الذين يتمردون على الغرب والذين يرفضون السياسات والهيمنة الغربية في القارة الأفريقية".
وأضاف الرئيس السوداني قائلا: "قناعتي أنها محكمة سياسية، وهناك ضغوط ضخمة جدا من الدول الغربية على الدول الأفريقية، وعلى رأس هذه الدول الغربية أمريكا، والتي ليست ضمن الموقعين على بروتوكول روما [الذي تأسست بموجبه المحكمة في روما بتاريخ 17 تموز/يوليو 1998] لكنها تعلم أن هذه المحكمة هي محكمة لإخضاع الدول الأفريقية للقوى الغربية التي هي تقودها"