أثار إعلان لجنة دوري المحترفين الإماراتي عن تغيير مسمى "دوري اتصالات للمحترفين" إلى "دوري الخليج العربي"، ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية الإيرانية الموالية والمعارضة على حد سواء.
وكانت اللجنة الإماراتية لدوري المحترفين أعلنت عن تبني المسمى الجديد، اعتباراً من الموسم المقبل خلال الحفل الأول لجائزة دوري المحترفين الإماراتيين، الذي أقيم يوم الأحد الماضي مؤكدة أنه يأتي "وفاء لتاريخ المنطقة الخليجية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عراقجي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الیوم الثلاثاء في معرض رده على سؤال حول قرار اللجنة الإماراتية باتخاذ مسمى الخليج العربي: "إن اتحاد كرة القدم في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة یقوم حالیاً بمتابعة هذا الموضوع".
واتهم الجانب الإماراتي بـ"استخدام كرة القدم للأغراض السیاسیة وذلك عبر تزییف الحقائق" معتبراً هذا الأمر "یتعارض مع النظام الأساسی للفیفا" بحسب وصفه. وأضاف: "إن تغییر الأسماء المعروفة یدل على أن وراء ذلك قرار سیاسي وهذا یعد إجراء خاطئا ترتكبه الحكومة الإماراتیة".
بدوره وصف رئيس لجنة لوائح اتحاد كرة القدم الإيراني، هوشنج نصير زادة، القرار الإماراتي بالمتعارض مع المادة الثالثة من النظام الداخلي التي تصرح بطرد الأعضاء الذين يمارسون التمييز العنصري والقومي والجنسي واللغوي والسياسي، داعيا إلى معاقبة اتحاد كرة القدم الإماراتي. إلا إنه لم يوضح أياً من الأسباب المذكورة تنطبق على قرار الإمارات.
يذكر أن هناك حساسية إيرانية بالغة الشدة إزاء استخدام مسمى "الخليج العربي"، بحيث يصر الإيرانيون على استخدام تسمية "الخليج الفارسي" بدلاً من "الخليج العربي" أو "الخليج"، معتبرين ذلك يحمل في طياته "معاداة للفرس" وخرقا لحقوقهم القومية.
