كشفت لـ «عكاظ» مصادر مطلعة عن مقتل المواطن وليد آل مداوي العسيري الملقب بـ «أبودجانة» على يد قوات النظام السوري وذلك حسب الأخبار التي وردت إليهم من هناك، فيما أقامت أسرته مراسم العزاء في منزل والده بحي العزيزية في محافظة خميس مشيط واستقبلت المعزين في وفاته.
وقد تحدث والده علي محمد يحيى آل مداوي العسيري -عسكري متقاعد- عن ابنه قائلا: أنهى وليد (27 عاما) الخامس بين أبنائي، تعليمه الجامعي «قسم شريعة»، وأكمل نصف دينه بالزواج في شهر رجب من العام الماضي بعد حصوله على قرض من بنك التسليف، وأقام معنا في منزل الأسرة، مضيفا كانت حياته عادية، وكان ممن يشهد له بالخير والصلاح، حيث تولى إمامة المصلين في مسجد السلام الذي قمت بالإشراف على إنشائه في ذات الحي الذي نسكنه، وكنا -وليد وأنا- نتناوب على الأذان والإمامة قبل أن يصبح هو قبل سفره إماما للمسجد، ثم اختفى فجأة ولا أعرف إلى أين ذهب، حتى أتانا خبر مقتله في سوريا، لافتا إلى أنه لم تكن لديه أي معلومات عن ابنه أو وجهته، وكل ما يعرفه عنه أنه خرج من المملكة بجواز سفر وطريقة نظامية حتى وصل إلى سوريا ولم يكن هناك أي اتصال بينهما.
وأضاف والده، لقد وقع نبأ مقتله علينا كالصاعقة، ولكننا مؤمنون قبل كل شيء بقضاء الله وقدره، وقد أقمت له عزاء في منزلي واستقبلت المعزين من جيران المسجد الذين يعرفون أنه كان إماما له.
وعن مدى إمكانية نقل جثمان ابنه إلى المملكة ودفنه في مسقط رأسه، قال: طلبنا ذلك، ولكن في ظل الأوضاع الحالية، وظروف الحرب في سوريا، فإنه ما من وسيلة لوصول جثمانه إلا عن طريق الصليب الأحمر الدولي، ولا نعلم هل دفن أم لا.
يذكر أن وليد العسيري من قبيلة بني جونة برجال ألمع، وقد غادر المملكة قبل عشرة أشهر بعد زواجه بشهرين فقط.
