أفادت بعض التقارير الصحافية بأن دول مجلس التعاون الخليجي قد تدرج حزب الله اللبناني، الذي يشارك إلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة في سوريا، على قائمة الإرهاب.
وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، الخميس30 مايو/أيار، نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيبحثون في اجتماعهم المرتقب الأحد المقبل في المملكة العربية السعودية وضع الحزب على لائحة الإرهاب بناءً على طلب من مملكة البحرين.
كما سيناقش الاجتماع الأمن الخليجي الموحّد والتهديدات الإيرانية المستمرة لاسيما موضوع شبكات التجسس.
وفي ذلك السياق صرّح فايز النشوان، وهو باحث في شؤون الجماعات الإرهابية، لقناة "العربية" من الكويت قائلاً "إن إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية قد تأخر 24 عاماً على اعتبار أن السعودية والكويت قد تأثرتا بأعمال إرهابية، لاسيما خطف طائرة عام 1989 من قبل المنتمين لمنظمة حزب الله".
وأضاف: "كنا نتوقع أن تتخذ دول مجلس التعاون هذا الإجراء في حينها، نظراً لخرق هذه المنظمة القانون الدولي، لكن يبدو أنه كان هناك بعض الغبار السياسي ووجود عدم توافق بين دول مجلس التعاون الخليجي في ذلك الوقت، نظراً لاعتبارات عدة منها الصراع العربي-الإسرائيلي".
وشكك النشوان في أن ينجح مجلس التعاون الخليجي في اتخاذ قرار بإدراج حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب، وذلك لأنه "قد يكون هناك تدخل من قبل بعض الدول العربية لمنع هذا الأمر"، على حد قوله، مشيراً إلى أن حزب الله متدخل بشكل مباشر في سوريا وبشكل غير مباشر في البحرين، كما أن هناك شكاً في تدخله غير المباشر في السعودية أيضاً.
وفي سياق متصل، قالت سميرة رجب، وزيرة الإعلام البحرينية، في اتصال مع قناة "العربية"، إن البحرين عملت على إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب لما وصل من أذى وإرهاب حقيقي إلى مملكة البحرين من حزب الله، "ولذلك حطت البحرين هذه الخطوة".
وأضافت: "لا زالت البحرين تعاني من مجموعات إرهابية مكونة من الشباب الصغير المدرب بواسطة حزب الله، والتي تبعث بالإرهاب إلى البحرين".
وقالت المسؤولة البحرينية إن الولايات المتحدة قد اتخذت هذه الخطوة بالفعل، والاتحاد الأوروبي يعمل حالياً على إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، مضيفة أن "القرار مطروح الآن على طاولة مجلس التعاون الخليجي بطلب من البحرين، وهو قيد التباحث".
وبسؤالها عن التداعيات المتوقعة لهذه الخطوة، أجابت أن التداعيات لن تكون أخطر مما شهدته البحرين خلال السنتين الماضيتين، مؤكدة أنه "خلال الثلاثة عقود الماضية، مرت البحرين بعدة مطبات كانت فيها يد حزب الله موجودة".