بدأت المديرية العامة للشؤون الصحية، والإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية، تسجيل أطفال مجهولي النسب المحولين إلى مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، إلكترونياً، بهدف تقليل إجراءات احتضانهم، والحد من معاملات تغيير أسمائهم من قبل الأسر المحتضنة.
وقامت مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي لطيفة التميمي، بالاطلاع على البرنامج الإلكتروني الذي يربط بين الجهتين، صباح أمس، في اجتماع ضم العديد من مسؤولات الأقسام، منسوبات من مستشفى الولادة والأطفال، حيث تم التعرف على البرنامج الإلكتروني الحديث الذي قدمته رئيسة قسم تقنية المعلومات في المكتب، ابتسام الجميزي، بالتعاون مع قسم رعاية الأيتام «لتحقيق التحول الإلكتروني في تسجيل بيانات الأيتام في مستشفيات وزارة الصحة، ومكتب الإشراف الاجتماعي، عبر موقع الشؤون الاجتماعية في المنطقة».
وأوضحت رئيسة قسم رعاية الأيتام، سندس السيار، أن القسم يسعى إلى تقديم خدمات شاملة للأيتام، «مجهولي النسب»، كإجراء التسمية، والتبليغ والاحتضان، على أن تتم بأسرع وقت، وقالت «حرصاً على مصالحهم، من جهة والأسرة المحتضنة التي قد تواجه إشكالات من جهة أخرى».
مشيرة إلى أنه تم عرض الفكرة على رئيسة قسم تقنية المعلومات لما يواجهه القسم من ضغوط، والحاجة إلى ربط إلكتروني، لتسهيل الإجراءات وتوفير الوقت والجهد، بتحويل التعامل الورقي بين القسم والمستشفى إلى تعامل إلكتروني، إذ تم تصميم برنامج شامل، سيشكل قفزة تقنية تهدف لإسعاد المستفيدين وتيسير أمورهم».
وأكدت على أن البرنامج سيخضع للتجربة والتقييم والتطوير خلال الثلاثة أشهر المقبلة، رغبة في الوصول إلى الأفضل، مضيفة «في حال تم تحقيق النتائج والأهداف المرجوة سيتم تعميمه على جميع فروع الوزارة في المناطق»، وقالت: «فيما يتعلق بالوضع الحالي للتعامل الورقي، بمجرد إحالة اليتيم لإحدى مستشفيات المنطقة، يتم فحصه وإرسال تقرير طبي عن حالته، لقسم الاحتضان بإدارة الإشراف الاجتماعي بريدياً، ومن ثم تتم تسمية اليتيم من قبل اللجنة المختصة بقسم الاحتضان حرصاً على عدم التكرار، وإرسال خطاب للمستشفى يتضمن اسم اليتيم لاستخراج تبليغ الولادة وإحالته إلى دار الحضانة الاجتماعية، لاستلامه وإيداعه في الدار، لحين توافر أسرة حاضنة»، مضيفة «أن هذه الإجراءات تستهلك وقتاً طويلاً وجهداً ما يؤخر حركة طلبات الاحتضان، والتي تتجاوز حالياً ثلاثين طلباً على قائمة الانتظار من قبل أسر تريد احتضانهم، إضافة إلى أن الأسرة المحتضنة قد تطالب بعد ذلك بتغيير اسم اليتيم ما يضاعف عبء المعاملات الورقية لدى وحدة الاحتضان».
وأبانــت الســيار، أن البرنامــج الإلكتروني في الموقع، يعطي صلاحية للمستشفى بإدخال البيانات الأولية المتوافرة لديهم، مع صورة الطفل، وحفظها في قاعدة بيانات مشتركة بدون تسمية من خلال كود مخصص ليتم استعراض هذه البيانات من قبل اختصاصية الاحتضان مباشرة، أو إبلاغ الأسرة المحتضنة مباشرة لترشيح اسم لطفل، ومن ثم التأكد من عدم تكراره، وتسجيله في قاعدة البيانات مع اسم الأم من قبل وحدة الوثائق الرسمية، ما يسهل اطلاع المستشفى عليه للبدء بإجراءات استخراج تبليغ الولادة، وهو ما سينظم إدخال البيانات وإنجاز طلبات الاحتضان في فترة زمنية قصيرة، مع الحد من معاملات تغيير أسماء المحتضنين.