كشفت مصادر مطلعة لـ «عكاظ» أن اللجان المختصة بتقدير تعويضات المتضررين من السيول والأمطار التي شهدتها مختلف المناطق مؤخرا، تسلمت ملف حصر الأضرار من اللجان المحلية في المناطق، ويتوقع أن تنتهي أعمال التقديرات خلال الأسبوعين المقبلين.
وبينت المصادر أن وزارة المالية بدأت في حصر مبالغ التعويضات، وسيتم الصرف خلال الشهرين المقبلين عبر فروع المالية بالمناطق.
جاء ذلك بعد أن أعلن الدفاع المدني عن انتهاء اللجان المشكلة لحصر الأضرار من أعمالها، والرفع بأسماء المتضررين لأمراء المناطق ووزارتي الداخلية والمالية لتقدير التعويضات المناسبة تمهيدا لصرفها للمتضررين، حيث تتولى الإدارة العامة للمصروفات بوزارة المالية عملية الصرف عبر إيداع التعويضات في الحسابات البنكية للمتضررين بعد تسجيل بياناتهم في البنوك المحلية.
وفي محافظة الطائف أوضح مدير إدارة الدفاع المدني اللواء فايز بن صبيان العتيبي، أن عدد المتضررين في المحافظة بلغ 2479 متضررا، بينما هناك لجان خارجية تتبع لمحافظتي ميسان والموية تعمل على حصر الأضرار.
من جانبه أشار العقيد محمد الزايدي رئيس لجنة حصر أضرار السيول، إلى قيام 9 لجان بالخروج يوميا إلى المواقع التي تضررت من السيول في الطائف وقراها خلافا للجان التي تقع في المراكز الإدارية، ويقدر العدد الكلي لجميع اللجان بـ17 لجنة، مضيفا أن الإحصائيات شملت المتقدمين من عدة أحياء بالطائف وضواحيها مثل طويرق، الضحياء، العرفاء، صامودة، الحوية وحي الواسط، إضافة إلى كلاخ، سديرة، السر، وشقصان.
وبين العقيد الزايدي أن المنازل شكلت النسبة الأكبر من الأضرار يليها المركبات والمزارع، لافتا إلى أن هناك إجراءات لمتابعة عبارات تصريف السيول عن طريق الحماية المدنية والدفاع المدني، ويدخل من ضمنها قنوات التصريف والخطوط والطرق المقطوعة والتي بحاجة إلى تمهيد، إضافة للوقوف على وضعية السدود حيث تتولى المياه مع وزارة الزراعة مهام تنظيف فتحات التصريف والسدود.
وفي منطقة نجران أنهت اللجان المكلفة بحصر الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول أعمالها أمس، ورفعت بأسماء المتضررين لوزارتي الداخلية والمالية تمهيدا لصرف التعويضات.
وأوضح مدير العلاقات العامة بإمارة منطقة نجران إبراهيم بن حسين سدران، أن صرف التعويضات للمتضررين لا يتم عن طريق الإمارة مباشرة ذلك أن تقدير الأضرار من اختصاص وزارتي الداخلية والمالية.
وكان سمو أمير منطقة نجران قد أصدر توجيهاته بتشكيل لجان أولية من الإمارة والدفاع المدني والمالية للوقوف على أحوال المواطنين في المحافظات والمراكز والقرى والهجر وحصر الأضرار التي لحقت بهم عند هطول الأمطار وجريان السيول وتقديم المساعدات العاجلة وتوفير السكن المناسب لجميع الأسر المحتاجة.
وفي منطقة عسير باشرت اللجان المشكلة من وزارة الداخلية والمالية بإشراف ومتابعه من اللواء محمد رافع الشهري حصر أضرار السيول ومازالت تقوم بحصر الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول التي ضربت بعض القرى التابعة لمحافظات محايل عسير وقرى تهامة عسير وقحطان وبيشة والمناطق المتضررة في بعض القرى والهجر.
وفي المدينة المنورة أوضح العقيد خالد بن مبارك الجهني الناطق الإعلامي بالدفاع المدني أن لجنة من الدفاع المدني والإمارة أنهت حصر المنازل المتضررة وبلغت 1307 منازل، مضيفا أنه سيتم رفع الإحصائية عبر الإمارة لوزارة الداخلية لتكوين لجنة من المالية والداخلية لتقدير قيمة هذه المباني المتضررة وبالتالي صرفها لأصحابها.