تدرس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الاستعانة بطائرات من دون طيارين من أجل مراقبة المحميات في كافة مناطق المملكة، بعد رصد مخالفات عدة ارتكبت في تلك المحميات، وهو ما أكده رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير بندر بن سعود بن محمد بعد ترؤسه الاجتماع الثاني والعشرين لمجلس إدارة الهيئة أمس في مقرها بمدينة الرياض.
وأشار الأمير بندر في تصريح صحفي عقب الاجتماع إلى أنه غير راض عن المراقبة الجوية في الهيئة، مؤكدا أنها تنقصها القدرات وعدد الطيارين إلى جانب عدم المقدرة على المراقبة جوا في وقت الليل، مبينا أن مخالفات الصيد وغيرها في المحميات تبلغ العشرات، ولكنها انخفضت عن السابق، وهناك مخالفات بالمئات لدخول المحميات، ولكن البعض منها من دون قصد.
وأوضح الأمير بندر بن سعود في رده على سؤال لـ"الوطن" حول تسليح دوريات الهيئة أن التسليح تمت الموافقة عليه من الدولة ولا يزال موجودا لدى هيئة الخبراء، وقريبا ستصدر الموافقة، مؤكدا أن رجال الهيئة مثل بقية رجال الأمن في الوطن الذين يحافظون على مقدرات هذا الوطن. وأضاف أنه تم تدريب رجال الهيئة على استخدام السلاح منذ عامين.
وردا على سؤال لـ"الوطن" حول اقتناء الكثير من المواطنين والمواطنات لحيوانات مفترسة مثل الفهود والأسود وغيرها، لفت الأمير بندر بن سعود إلى أن الحيوانات المفترسة ممنوع اقتناؤها بأمر سام إلا في حالة وجودها بشكل رسمي إما للأبحاث أو لحدائق الحيوان أو للعروض في السيرك، ويشترط الحصول على رخصة من الهيئة وغير ذلك يعتبر مخالفا. وأشار إلى أن الهيئة تقوم بمراقبة أداء دورياتها ورجالها عن طريق الأقمار الصناعية، ليكون عملهم على أكمل وجه، ومعرفة تحركاتهم، مؤكدا أن كاميرات المراقبة عن بعد باهظة الثمن ومن الممكن الاستعانة بها.
وأكد الأمير بندر بن سعود أن الهيئة ستقوم بعمل حملات تفتيش على الأسواق وورش التحنيط للتصدي للمخالفين، وسيسبق ذلك حملة توعوية. وقال: ندرك أن هناك مخالفات في أسواق بيع الحيوانات ولكن سنتصدى لها، وفي العام المقبل سيكون هناك مركز لايواء ما تتم مصادرته من الحيوانات، مبينا أن الغالبية من التهريب للحيوانات تكون إلى المملكة ويبرز منها الفهود والأسود والغزلان وطيور الزينة وأن أكثر الدول التي يتم التهريب منها هي اليمن.
كما أشار إلى أن هناك تهريبا عكسيا خارج السعودية ولكنه قليل جدا ويخص بعض الصقور.
وأوضح رئيس هيئة الحياة الفطرية أنه سيتم إطلاق وحدة للمتطوعين والمتطوعات، ووضع برامج لهم من أجل مؤازرة الهيئة، مؤكدا أن هناك الكثير من المواطنين والمواطنات يرغبون في التعاون مع الهيئة.
وأبان أن موازنة الهيئة زادت عن السابق حيث تتخطى 190 مليون ريال، متوقعا أن ترتفع مستقبلا ويرتفع معها عدد الوظائف.
