أكد عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي، أن التوجه لتخفيض أعداد ونسب الحجيج وضيوف الرحمن لاستكمال مشروعات التوسعة الخاصة بالمسجد الحرام، مصلحة شرعية ظاهرة لمن يؤمون المسجد الحرام.
وقال الحكمي لـ»المدينة»: الحج، كما هو معلوم، ركن من أركان الدين الإسلامي الحنيف، ولا يجب إلا مرة واحدة في العمر، على من يستطيع، وهو الواجد لنفقة رحلة الحج ذهابًا وعودة والإقامة المدة اللازمة، فضلاً عن نفقة من يعولهم، وهذا شرط الوجوب، مشيرًا إلى شروط أخرى للأداء ومنها ألا يكون في أداء الحج مشقة كبيرة فوق طاقة الحاج، مؤكدًا أن من المشقة ما يقدره أهل الخبرة والاختصاص من عدم استيعاب المشاعر المقدسة لأكثر من أعداد معينة، موضحًا أنه قد تنبه لذلك المسؤولون في الدول الإسلامية منذ زمن فاتفقوا على تخصيص نسب لمختلف الدول حسب أعداد سكانها، وقد أسهم ذلك في التخفيف من وطأة الزحام إلى حد لا بأس به.
وأضاف فضيلته: والآن وفي مرحلة التوسعات التي يراد بها زيادة المساحة لاستيعاب أكبر عدد ممكن تحقيقًا لما يشعر به المسؤولون في الدولة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من وجوب تهيئة جميع الإمكانات لتسهيل أمر الحجيج، وحيث إن ذلك يتطلب بعض الوقت ليكتمل، فإنه لا مانع شرعًا من التحديد المؤقت لأعداد الحجاج، حسبما يقدره الاختصاص، لما في ذلك من مصلحة ظاهرة لمن يؤمون بيت الله الحرام.
