ألغيت مئات من رحلات الطيران التي كان مسافرون أوروبيون يخططون للقيام بها بسبب استمرار إضراب مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا.
واضطرت المطارات الفرنسية الرئيسية الأربعاء إلى إلغاء نحو ثلاثة أرباع الرحلات الجوية المقررة في ظل تواصل الإضراب احتجاجا على خطة إنشاء فضاء أوروبي موحد.
ويقول مراقبو الملاحة الجوية إن خطط الحكومة الفرنسية ستؤثر على السلامة العامة وظروف العمل.
وتعرضت الرحلات الجوية خارج فرنسا إلى اضطرابات إذ اضطرت شركة "ريان إير" إلى إلغاء أكثر من 240 رحلة جوية الأربعاء في حين ألغت شركة "إيزي جيت" 128 رحلة جوية.
ويتوقع أن ينضم مراقبو الملاحة الجوية في أماكن أخرى خارج فرنسا إلى حركة الإضراب من خلال تقييد ما يقومون به في عملهم من باب إظهار الاحتجاج والمشاركة في الإضراب (الاقتصار على المهمات المنصوص عليها في عقود العمل وعدم التطوع بمهمات جديدة) والاعتصام وتوزيع المنشورات.
واضطرت المطارات الفرنسية الكبرى ومنها مطار شارل دي غول في العاصمة باريس إلى إلغاء الرحلات الجوية التي كانت مقررة جراء الإضراب الذي يدوم ثلاثة أيام والذي دعا إليه اتحاد عمال النقل الأوروبيين.
وقالت المديرية العامة الفرنسية للملاحة المدنية إن نطاق الإضراب اتسع الأربعاء، ما أدى إلى إلغاء نحو 1800 رحلة جوية وذلك لليوم الثاني على التوالي وإلغاء نحو 75 في المئة من الرحلات التي كانت مقررة انطلاقا من المطارات الرئيسية في البلاد.
وأضافت المديرية أنها طلبت من شركات الطيران إلغاء نحو 50 في المئة من رحلاتها، ونصحت المسافرين بالاتصال بهذه الشركات للحصول على معلومات إضافية بشأن آخر التطورات.
ويتوقع أيضا إلغاء الرحلات الجوية العابرة للمجال الجوي الفرنسي الأربعاء كما أُخبِر المسافرون المتجهون إلى وجهات أوروبية أخرى بتوقع تأجيل رحلاتهم لمدة قد تصل إلى أربع ساعات.
ودعا بيان رسمي إلى إلغاء حق مراقبي الملاحة الجوية في تنظيم إضراب.
وجاء في البيان "من الظلم البيِّن أن تتعطل خطط آلاف المسافرين نتيجة تركهم تحت رحمة أعداد قليلة من مراقبي الملاحة الجوية في فرنسا".