أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تمسك بلاده بمشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 كـ"فريق فاعل يريد حل المشكلة وليست جزءا من المشكلة"، على حد قوله.
وأوضح في تصريح صحافي أن حكومة بلاده ستنطلق من مبادرة الرئيس بشار الاسد للحل السياسي خلال مشاركتها بالمؤتمر الدولي بجنيف،"خاصة أولوية وقف العنف وما يرتبه من التزامات على المشاركين بما فيها آليات لضبط الحدود والإعلام لوقف التمويل والتسليح والتحريض".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن الرئيس باراك أوباما يواصل مراقبة الوضع المتدهور في سوريا بقلق وسيتخذ أي قرار بشأن مزيد من الخطوات بناء على المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وقال كارني للصحفيين "الرئيس وكل عضو في فريقه للأمن القومي قلقون بشدة بسبب الوضع الفظيع والمتدهور في سوريا."
وأضاف:"الرئيس يراجع ويدرس الخيارات الأخرى المتاحة له وللولايات المتحدة وأيضا لحلفائنا وشركائنا لاتخاذ خطوات إضافية في سوريا.. وتتواصل هذه العملية".
وتابع:"بقدر ما تكون فظاعة الوضع في سوريا يكون عليه اتخاذ القرارات حين تتعلق بالسياسة تجاه سوريا بما يحقق أفضل مصالح الولايات المتحدة."
من جانب آخر، سقطت قذيفتا هاون، الخميس، على مطار دمشق الدولي ما تسبب بتأخير ثلاث رحلات، حسبما قال وزير النقل محمود إبراهيم سعيد.
وقال وزير النقل للتلفزيون السوري: "قذيفة هاون سقطت على طرف المطار قريبة من المدرج ما أدى إلى تاخير هبوط طائرتين قادمتين من اللاذقية والكويت، وتأخير إقلاع طائرة سورية إلى بغداد، ولم يصب أي منها ومن ركابها بأذى".
وأشار إلى أن "قذيفة أخرى سقطت قرب أحد المستودعات، ما أدى إلى سقوط زجاج وإصابة عامل". واتهم "إرهابيين" بإطلاق القذيفتين.
ونقلت قناة "الإخبارية" السورية عن مدير العمليات في المطار أن "حركة الملاحة في المطار تسير بشكل طبيعي وفق البرنامج المقرر".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن "مقاتلين من الكتائب المقاتلة استهدفوا مطار دمشق الدولي بعدد من الصواريخ محلية الصنع".
وأعلن مقاتلون معارضون مرارا استهداف مطار دمشق، لكن نادرا ما أفيد عن سقوط قذائف داخله.
ويشهد محيط المطار الواقع على بعد نحو 25 كيلومترا جنوب شرق دمشق اشتباكات تشتد حينا وتتراجع أحيانا، وتسببت المعارك قبل أشهر بقطع الطريق المؤدي إليه لفترة طويلة.
وشهدت حركة الملاحة في المطار تراجعا حادا بعد امتناع معظم شركات الطيران عن تسيير رحلاتها من دمشق وإليها، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية جراء النزاع الذي أودى بأكثر من 90 ألف شخص منذ مارس 2011.