أكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أنه سيتم إخضاع نحو 3 آلاف من خريجي الكليات الهندسية العام الحالي لاختبارات المركز للمرة الأولى. وأشار إلى أن الاختبار سيكون أحد المتطلبات لترقية المهندس بحسب الكادر الهندسي كمهندس «مشارك» أو «محترف».
وأوضح أن الاختبارات ستطبق قريباً على الطلاب السعوديين وغيرهم من الطلاب الذين يدرسون في الأكاديميات السعودية في الخارج، لافتاً إلى أن خريج برامج الابتعاث سيخضع لاختبار قياس إن كان سيقدم للالتحاق بمهنة التعليم.
وأشار المشاري - في حوار تنشره «الحياة» - إلى أن اختبارات المهندسين تم تطبيقها قبل أسبوعين بشكل تجريبي، وسيتم تطبيقها فعلياً الفصل المقبل، و«أي مهندس يجب عليه الآن أن يسجل مهنياً لدى هيئة المهندسين. والتسجيل المهني له متطلبات، منها أن يأتي بوثائق تخرُّجه، وتفحص الهيئة هذه الوثائق، وتتأكد من أنه يحمل المؤهل المطلوب.
أما الدرجة الثانية فبعد أن يسجل المهندس رسمياً في الهيئة، وحينما يطلب المهندس ترقيته إلى مهندس مشارك مثلاً، بحسب تصنيف الكادر الهندسي، ستطلب منه متطلبات عدة، أحدها الاختبار المهني، ويكون أحد المتطلبات الأساسية للترقية، والهيئة لديها رتب عدة صنفتها منها: مهندس مشارك، ومهندس محترف، إضافة إلى وجود الخبرات والدورات التدريبية للمهندس».
وذكر أن العدد المتوقع أن يخضع للاختبارات هو 3 آلاف مهندس من الكليات الهندسية. وأضاف: «لدينا الآن دراسات لتطوير أداء الطلاب في كليات الطب، ومشروع طموح آخر في اختبارات اللغة العربية».
وفي شأن تطبيق اختبارات القياس على المبتعثين، قال: «إذا كان المبتعث سيقدم لمهنة التعليم، فإنه سيخضع للاختبارات ويتساوى فيها مع الخريج داخل المملكة. وإن كان الخريج توجَّه لأي مهنة تخضع للاختبارات، فإنه أيضاً سيخضع لتلك الاختبارات».
وأضاف أن هناك اختبارات جديدة لمخرجات التعليم العالي، وهي اختبارات نواتج التعلم، التي ستطبق على خريجي برامج الابتعاث، و«هذا يفيد في التأكد من مستويات الطلاب الذين يدرسون في الخارج، وربطها بمستويات الطلاب الذين يدرسون في الداخل والتعرف إلى هذه المستويات».
وعما إذا كان المركز يخطط لإعداد اختباراته في خارج المملكة للطلبة السعوديين، ردّ المشاري: «هناك مشروع دشّنه مجلس الإدارة، وهو مشروع الاختبارات على الحاسب الآلي، ومن ثمراته أن تكون هناك اختبارات خارج المملكة تقدم للطالب، وسيتم تطبيقه قريباً على الطلاب السعوديين وغيرهم ممن يدرسون في الأكاديميات السعودية بالخارج، وسيتم تطبيقه مستقبلاً للاختبارات المهنية مثل اختبارات المعلمين».