أكد البنك السعودي للتسليف والادخار عدم وجود إيقاف موقت للقروض الاجتماعية وذلك في أعقاب تداول أنباء عن إيقافها لرفع حدها الأدنى، كاشفاً عن حزمة حلول لمواجهة تعثر المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكد المتحدث الرسمي للبنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين لـ«الحياة» أن البنك مستمر في آليته المتمثلة في القروض الاجتماعية ومن بينها قرض الزواج، و لم يصدر من البنك أي تصريح بشأن إيقاف أو رفع قروض الزواج، أو إقراض من رواتبهم تزيد على ثمانية آلاف ريال.
وحول حلول البنك السعودي للتسليف والادخار لمواجهة تعثر المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أفاد بأن من بين تلك الحلول إعادة هيكلة الديون على الشباب المتعثرين في مشاريعهم بعد أن تعاقد مع شركة متخصصة لمسح المشاريع المدعومة كافة، مضيفاً «البنك تعاقد مع شركة متخصصة لمسح المشاريع الصغيرة القائمة والمتعثرة كافة، والرفع بأسباب المتعثر لدراستها وإيجاد الحلول الملائمة لتلافي أسباب التعثر».
وأوضح أن إلغاء شرط الكفيل الغارم عن أصحاب المشاريع اللاحقة ذات مبالغ 300 ألف ريال غير دقيق، لافتاً إلى أن البنك لم يلغِ الكفيل الغارم، وبحسب نظام البنك فإن له الحق في أن يستخدم الطريقة المناسبة لضمان حقه ومن ضمنها الكفيل الغارم.
وقال إن البنك يطلب كفيلاً غارماً لبعض المشاريع، في حين لا يطلبه في مشاريع أخرى، وذلك يعود إلى طبيعة المشروع والسمات القيادية للشاب المتقدم خلال المقابلة الشخصية، وعوامل عدة تحدد هذا الأمر، وبالنسبة لإلغاء الكفيل الغارم بشكل تام فهذا الأمر ليس صحيحاً، موضحاً أن استشعار البنك بوجود مشاريع متعثرة دفعه للتعاقد مع شركة متخصصة ستقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة المشاريع التي دعمها البنك، كما ستمسح المشاريع وتحدد نسبة المشاريع الفاشلة من غيرها، وبعدها سيدرس البنك أسباب الفشل ويحدد مكامن الضعف ويحاول معالجتها.
ودعا الشباب المتعثرين كافة للتواصل مع مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي يهتم بدرس وضع مشاريع الشباب ومحاولة تلافي تعثرها، وإيجاد حلول ملائمة من خلال برامج متخصصة لتلافي التعثر إن حدث، مبيناً أن المشكلة الآن تكمن في أن بعض الشباب عند تعثر مشروعه يبيع مشروعه مباشرة أو يغلقه من دون الرجوع إلى البنك، وهذا الأمر يضاعف مشكلته، فالبنك سيطالبه بالسداد، بينما الأولى على كل شاب أن يراجع البنك للوقوف على أسباب التعثر وإيجاد الحلول الملائمة لوضعه.
وتابع «البنك لديه بعض البرامج التي سيؤهل فيها المشاريع المتعثرة، كما أنه يدرس تنفيذ عيادات أعمال في مختلف مناطق السعودية، يوجد فيها خبراء بمشاريع الشاب وبمجرد شعورهم بوجود مشكلات في تلك المشاريع يتوجهون إلى هذه العيادة، وهي بدورها ستزور الشاب في مشروعه وتحاول أن تنظر في المشكلات التي واجهته وتحاول حلها، مشيراً إلى أن هدف البنك الأساسي أن يوفر بيئة جيدة للشاب والشابة في مشاريعهم، وليس الهدف إعطاء التمويل وينتهي الدور هنا فقط، إنما متابعة المشروع بعد التمويل، ودرس أسباب الفشل إن وجدت، وإيجاد الحلول لها.
وشكك الجبرين في الأرقام التي تشير إلى ارتفاع نسبة تعثر المشاريع الصغيرة المدعومة من بنك التسليف، مؤكداً أن أي معلومة لا تصدر من البنك في هذا الخصوص تعتبر غير دقيقة وبالتالي لا يبنى عليها.
وكان البنك السعودي للتسليف والادخار بدأ في مخاطبة كفلاء الدفعات الأولى من أصحاب المشاريع المتعثرة ذات مبالغ 200 ألف ريال، لإجبارهم على التسديد، في خطوة فاجأت الشباب باعتبارهم لا يملكون ما يسددون به قروضهم بعد أن تعثرت مشاريعهم لظروف حقيقية للسوق خارجة عن إرادتهم، الأمر الذي جعلهم يتحولون إلى عاطلين ومدينين، وأحرجهم مع كفلائهم.