تجمَّع ما يقرب من 25 معلماً من خريجي التربية الخاصة في جميع مساراتها «التوحد، الإعاقة الفكرية، الإعاقة الحركية والبصرية والصعوبات ومشاكل سلوكية»، صباح أمس، أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في الرياض، مطالبين بسرعة تعيينهم بعد معاناة دامت ثلاث سنوات من تخرُّجهم دون تعيين، فيما أكدت وزارة الخدمة المدنية أن الوزارة بمثابة جسر تواصُل بين جهة التوظيف وطالب العمل، ولا علاقة لها بإيجاد الوظائف واستحداثها.
«الشرق» التقت عدداً من الخريجين المتجمِّعين أمام الوزارة، وقال عبدالرحمن تركي الحربي «تم توجيهنا من قِبل أحد موظفي الوزارة إلى مكتب وكالة الشؤون المدرسية، وطلبنا مقابلة الوزير، فقالوا إنه غير موجود، فقابلنا نائبه حمد آل الشيخ، إذ طلب منا كتابة خطاب بالمطالب ورفع الاحتياج الحقيقي للمدارس وفتح تعيين استثنائي، وتم تسليمه إلى مدير الشؤون المدرسية سعد الفهيد».
ويُكمل الحربي «أتينا من جميع مناطق المملكة، وتجمُّعنا جاء من خلال مجموعات عبر الواتس أب والمنتديات، ونحن معلمو تربية خاصة تخرَّجنا من عدة جامعات في المملكة».
وتابع «تعيين الصعوبات وصل إلى 24 معلماً فقط، مع العلم بأن المدارس بحاجة إليهم، أما التربية الخاصة فقد وصل إلى 231 وظيفة فقط، والمدارس تحتاج إلى معلم أو معلمين على الأقل».
وأضاف أن برامج صعوبات التعلم في المدارس الابتدائية غطت 13% من الاحتياج، لافتاً إلى أن مدارس المملكة بحاجة إلى 21 ألف معلم في تخصص الصعوبات.
فيما بيَّن المتحدث بالإنابة عن بقية زملائه فيصل المالكي، أنهم تخرَّجوا منذ عام 1428 ومازالوا في انتظار التعيين، لافتاً إلى أن مجموعة من دُفعته توجَّهوا إلى مقر وزارة الخدمة المدنية في مدينة مكة المكرمة للمطالبة، غير أنهم أخبروهم بضرورة مراجعة المقر في الرياض.
وقال إن عدد العاطلين بلغ 500 شخص من مختلف التخصصات «صعوبات تعلم، إعاقة سمعية، تخلف عقلي»، وأضاف أنهم لا يمانعون بتوظيفهم في مناطق نائية، مؤكداً في الوقت ذاته حاجة المدارس لهذا التخصص.
وأضاف الخرِّيج هاجد الحربي «توجَّهنا منذ الصباح الباكر لمقر الوزارة، ورفض المسؤولون مقابلتنا، وبعد إلحاح تمكَّنا من مقابلة نائب وزير التعليم حمد آل شيخ»، الذي تسلَّم معروضهم ووعدهم بالرد في موعد أقصاه الإثنين القادم.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، أن الوزارة بمثابة جسر تواصُل بين جهة التوظيف وطالب العمل، ولا علاقة لها بإيجاد الوظائف واستحداثها.
وبيَّن في تصريحات لـ »الشرق» أنه في حال وجود طلبات من وزارة التربية والتعليم لتخصص صعوبات تعلم سيُعلن عنها في حينها للانتقال لمرحلة التقديم والمفاضلة.