أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش أن روسيا لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي في سورية.
وقال لوكاشيفتش في مؤتمر صحفي عقده يوم 17 يونيو/حزيران "نحن لن نسمح بسيناريو كهذا"، مشيراً إلى أن "جميع هذه المناورات حول مناطق الحظر الجوي والممرات الإنسانية سببها عدم احترام القانون الدولي".
وأشار لوكاشيفتش إلى أن موقف روسيا "واضح ومبدئي" حيال فرض حظر جوي. وتابع "لقد شاهدنا كيف تفرض هذه المناطق وكيف طبقت القرارات في ليبيا.. لا نريد أن يتكرر ذلك في الأزمة السورية.. لن نسمح بهذا السيناريو".
وأوضح لوكاشيفتش أن عقد توريد منظومة "اس ـ 300" إلى سورية وقع في وقت سابق، مشيراً إلى أن العقد لم ينفذ حتى هذه اللحظة، مشدداً على أن روسيا لا تخرق القوانين الدولية عبر توريد الأسلحة إلى الحكومة السورية.
وتابع لوكاشيفتش أن قرار ارسال قوات حفظ سلام روسية إلى منطقة هضبة الجولان عوضاً عن الكتيبة النمساوية لم يتم اتخاذه بعد. وأكد المسؤول الروسي على أن الشرط الرئيسي لذلك هو "موافقة كل من سورية وإسرائيل والأمم المتحدة على ذلك.. عندها كونوا على ثقة بأن قواتنا ستنفذ مهمتها بإخلاص".
ووصف المسؤول الروسي توريد السلاح إلى المعارضة السورية بالنزعة الخطيرة التي تخلق جواً لتصعيد العنف. وقال لوكاشيفتش "لا يمكن التوصل إلى تسوية واللعب على الحبال: فمن جهة تغذية المعارضة ومن جهة أخرى القول أن لا حل عسكرياً".
وأوضح لوكاشيفتش أن روسيا تريد أن تعرف أسباب قرار الرئيس المصري بقطع العلاقات مع سورية، قائلاً "هذا القرار لن يعكس الدور الايجابي لمصر في الجهود الاقليمية لتسوية الأزمة السورية".
أكد لوكاشيفيتش أن بلاده لم توجه دعوة الى إيران لحضور مؤتمر "جنيف-2"، موضحا أن دعوة المشاركين من صلاحيات أمانة الامم المتحدة.
وشدد الدبلوماسي الروسي أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق بشأن المسائل التنظيمية للمؤتمر، ولذلك فان الحديث لا يدور في الوقت الراهن عن توجيه دعوات أو تحديد مواعيد المؤتمر.
وفي الوقت نفسه، أكد لوكاشيفيتش أن موسكو لا تفقد الأمل في انعقاد المؤتمر وستبذل الجهود من أجل توضيح مسألة مواعيده.
وقال الدبلوماسي: "إن الحديث عن مواعيد انعقاد المؤتمر أصبح أكثر صعوبة مما كان عليه منذ شهر. آمل في أن يحاول اللقاء الثلاثي الرفيع المستوى الذي سيعقد في جنيف يوم 25 يونيو/حزيران بحضور المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الابراهيمي، إيجاد حلول وسط بشأن شروط انعقاد المؤتمر وقائمة المشاركين فيه والمسائل التنظيمية.
واعتبر أن قرار الدول الغربية بدء تسليح المعارضة السورية يجعل تحديد مواعيد المؤتمر أمرا أكثر صعوبة.