شدد عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور فهد العنزي على ضرورة تطبيق نظام العمل الجديد الذي أجرى المجلس تعديلاً على 44 مادة منه، على لاعبي ومنسوبي الأندية الرياضية، مطالباً بعدم استثناء الرياضيين، خصوصاً أن بعض اللاعبين ينتهي بهم المطاف إلى التسول، مؤكداً أن في ذلك حفظاً لحقوق الطرفين، ويمنع إذعان طرف لآخر.
جاء ذلك في جلسة مجلس الشورى التي عقدت أمس (الإثنين) في الرياض، وأسهب العنزي خلالها في إبراز أهمية النظام الجديد، قائلاً: «نظام العمل من أهم الأنظمة التي وردت إلى المجلس، وينبغي أن يولى عناية خاصة، فالأصل في هذا النظام أن يكون حاكماً لكل علاقة بين طرفين، يؤدي أحدهما عملاً معيناً في مقابل الحصول على أجر».
وزاد: «الأصل ألا يترك الأمر إلى العقد، لينظم العلاقة بين الطرفين، بل أن يتم تنظيم كل منهما بنص قانوني ملزم للطرفين، حتى لا يتحول عقد العمل إلى عقد إذعان، يملي بموجه الطرف القوي شروطه على الضعيف».
وأبدى العنزي تحفظاً على استثناء فئات معينة من تطبيق هذا النظام، مبرراً بأن كل علاقة عمل يجب أن تخضع لنظام يحكمها، وقال: «أطالب بأن يشمل نظام العمل لاعبي الأندية، باعتبارهم يؤدون عملاً، ولأن عقد الاحتراف هو عقد عمل يؤدي خدمة معينة بموجب عمل معين، ويتقاضى مقابلها أجراً».
وتابع: «يجب ألا يستثنى لاعبو الكرة من هذا النظام إلا بالقدر الخاص الذي تنظمــه اللوائــح الخاصــة باللاعبيـن».
وأضاف: «بعض اللاعبين يواجهون صعوبات كثيرة في عقودهم مع أنديتهم، حتى أن هناك من تجده يتسول بعد تركه للملاعب، نتيجة هضم حقوقه من ناديه، ولو كان نظام العمل مطبقاً حتى على اللاعبين، لما واجهنا مثل هذه الإشكالات».
وواصل: «أعلم أن هناك لائحة احتــراف، لكن يجــب أن ينظم هذا النظام كــل مــا يتجــاوز العقــود الاحترافيـة».
وشبه العنزي في نهاية حديثه عقد العمل والاحتراف، بأنه: «عبارة عن علاقة بين كيس مملوء بالنقود، ومعدة خاوية من الطعام»، باعتباره من العقود التي يكون بها دائماً سمة إذعان، مشيراً إلى أن ذلك يُبرز مدى عدم توازن العلاقة بين أطراف العقد.