تجمع نحو 10 آلاف من مؤيدي الرئيس المصري خارج مسجد قرب قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة في استعراض للقوة، قبل أيام من احتجاجات حاشدة مقررة من جانب المعارضة ضد مرسي، في الذكرى الأولى لتوليه منصبه نهاية الشهر الجاري.
وحمل المتظاهرون لافتات تقول "الإسلام هو الحل" الشعار المعروف لجماعة الإخوان المسلمين.
وانطلق المحتشدون في مسيرة "دعم الشريعة ونبذ العنف"، ويتوقع أن تزيد الأعداد كثيرا وسط محاولات الجماعة إظهار شعبية الرئيس.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان حركة تمرد المعارضة أنها تمكنت من جمع استمارات كافية تطالب بتنحي الرئيس محمد مرسي.
وتؤكد حملة "تمرد" التي تضم العديد من المجموعات والشخصيات المعارضة لمرسي أنها جمعت 15 مليون توقيع للمطالبة بتنحيه وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وأعادت حملة "تمرد" تجميع أطراف المعارضة المنقسمة، وجعلت النظام في موقف دفاعي وسط مخاوف من ان تؤدي هذه التوترات الى موجة جديدة من العنف والاضطرابات السياسية.
ويشدد أنصار مرسي من الإخوان المسلمين والتنظيمات الإسلامية الاخرى بمن فيهم قسم من السلفيين المتشددين على الطابع الديمقراطي لانتخابه، ويصفون الدعوة إلى استقالته بانها "ثورة مضادة".
وكتب المتحدث باسم الإخوان المسلمين جهاد الحداد على حسابه على تويتر إن الإخوان "يعارضون بشدة العنف كوسيلة للتغيير. من يريد التغيير عليه المشاركة في الانتخابات واقتراح حلول، وخوض حملة".
ويتهم خصوم مرسي الرئيس بتعميق الانقسام السياسي في البلاد، من خلال تنصيب أنصاره في المناصب الرئيسية، وبأنه عاجز عن حل الازمة الاقتصادية التي تنعكس في زيادة البطالة والتضخم والنقص في الوقود وانقطاع الكهرباء.
ودارت صدامات الأسبوع الماضي بعد تعيين إسلاميين على راس عدد من المحافظات ما عمق الشعور بوضع الاخوان المسلمين يدهم على جهاز الدولة.
فقد أدى تعيين عادل الخياط المسؤول في حزب البناء والتنمية -الذراع السياسية لتنظيم الجماعة الاسلامية- محافظا للاقصر إلى استقالة وزير السياحة هشام زعزوع.
واعلن الامين العام السابق لجامعة الدول العربية واحد قادة المعارضة عمرو موسى مؤخرا أن "النظام يوجه رسالة بأنه لن يستجيب لمطالب الشعب، وأنه متمسك بسياسات تعمق الانقسامات والغضب".
ومن جهته، حث محمد البرادعي الوجه الآخر للمعارضة، المصريين على دعم حملة "تمرد" في مواجهة "نظام مفلس" قال انه "يقتل روح الثورة".