قاد الحماس أحد أعضاء مجلس الشورى إلى الإصرار على إلقاء مداخلته واقفا، الأمر الذي قابله رئيس الجلسة الدكتور محمد الجفري، بالرفض، وهو ما سبب مشاحنات بين العضو والرئيس انتهت إلى أن تأكيد الدكتور سلطان السلطان، أنه عضو في المجلس وله حق قانوني بأن يقدم تعديلا على أي نظام ضعيف أو تعديل نظام قائم أو حتى تقديم توصية.. جاء ذلك خلال مناقشة المجلس أمس تقرير وزارة الثقافة والإعلام.
ولاحظت اللجنة التي أعدت التقرير الخاص بالوزارة، أنه ينطوي على عموميات لا يمكن قياسها ما جعل التقرير لا يعكس رؤية ولا تخطيطاً استراتيجياً سواء على المدى القصير أو البعيد، منتقدة خلوه من إيضاح كاف من الوزارة لأوجه صرف ميزانيتها، كما لاحظت ضعفاً في البرامج الثقافية في أجهزة الوزارة المعنية بهذا الجانب.
وطالبت اللجنة وزارة الثقافة والإعلام بأن تضمن تقاريرها القادمة تفاصيل أكثر حول أوجه صرف الميزانية في كل قطاع من قطاعات عملها، فيما أجمع عدد من الأعضاء في مداخلاتهم على تدني الاهتمام بالشأن الثقافي من قبل الوزارة، وطالبوها بإعادة هيكلة عملها الثقافي بما يتناسب مع واقع المملكة الثقافي.
كما انتقد أحد الأعضاء إهمال الوزارة للإعلام الجديد، فيما أكد آخر أن بعض القنوات السعودية ليست إلا شاشات لعرض الصور، مستشهداً بمستوى قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية، اللتين يمكن تطويرهما لتتلاءما مع كونهما قناتين فضائيتين تبثان من أطهر وأقدس بقاع الأرض.
على صعيد متصل، صوت المجلس بعدم الموافقة على رفع رسوم التصديق على الوثائق التي تقدم إلى وزارة الخارجية خاصة الوثائق التجارية، وذلك بعد أن ناقش المجلس تقرير لجنة الشؤون المالية، فيما وافق بالأغلبية على أهمية المحافظة على أراضي المطارات وعدم تخصيصها لجهات أخرى والشروع في بناء مدن المطارات في الأجزاء المخصصة من تلك الأراضي بالمشاركة مع القطاع الخاص.
وخلال مناقشة تقرير المؤسسة العامة للتقاعد، طالب الدكتور عبدالله الحربي، بحضور محافظ المؤسسة لاستيضاح استثمارات وواردات المؤسسة ومركز الملك عبدالله المالي، مبينا أن الإحصائيات تؤكد أن 40% من المتقاعدين يسكنون منازل مستأجرة. كما طالب اللواء الدكتور محمد أبوساق، بزيادة سنوية للمتقاعدين سواء من العسكريين أو المدنيين.
