close menu

بلدية عنيزة تحرم الدراجات النارية من الوقود

بلدية عنيزة تحرم الدراجات النارية من الوقود
المصدر:
الشرق

أعلنت بلدية عنيزة أنها أجرت تنسيقها مع مرور محافظة عنيزة، وتم التفاهم على التعميم لجميع محطات الوقود بمنع تزويد الدراجات النارية بالوقود، في خطوة وصفت بأنها غريبة ومفاجئة للجميع، فيما عللت البلدية ذلك بمحاولة الحد من الإزعاج الذي تسببه الدراجات النارية للسكان والمضايقات التي تحدثها في الطرقات والأسواق.

القرار الغريب وجد استقبالاً غير مرحب به في الأوساط الاجتماعية بعنيزة معللين ذلك بالأخطار والأضرار السلبية التي سيولِّدها تطبيق القرار على المراهقين والشباب والمجتمع بأكمله، وهو ما يوضحه فهد الفهاد بقوله إن قرار منع محطات الوقود من تزويد الدراجات النارية بالوقود سيؤدي إلى أن ينقل الشباب الوقود عبر علب خاصة إلى أماكن تجمعهم في الاستراحات غالباً، وبالتالي يزوِّدون دراجاتهم بالوقود هناك، وكما يعلم الجميع فغالبية استراحات الشباب يستخدم فيها الجمر وتشعل فيها النيران للطبخ، أو لجمر الشيش، وهذا يعني أن وجود الوقود لديهم سيشكل خطراً كبيراً خاصة وأنهم مراهقون ولا يفكرون في العواقب والآثار السلبية كثيراً. محذراً من تطبيق هذا القرار الذي يعدُّه ارتجالياً وغير مدروس وسلبياته عديدة، ولا يوجد له أي إيجابية مطلقاً.

ويؤكد أحمد الشليل أن هذا القرار لن يمنع وجود الدراجات النارية ولن يقضي عليها ولن يكون له أي تأثير مطلقاً، فالشباب الذين يملكون دراجات نارية يملكون سيارات وسينقلون الوقود من المحطات عبر سياراتهم. مؤكداً أن أخطار هذا القرار ستصل إلى الصحة العامة، فقرار منع تزويد الدراجات بالوقود سيوجد طريقاً للشباب إلى تعبئة دراجاتهم من وقود السيارة ويستخدمون طريقة شفط البنزين من السيارة إلى وعاء خاص ومن ثم نقله إلى الدراجة، وهذا الشفط له آثار وتداعيات صحية خطيرة وخاصة في الجهاز التنفسي.

ويضيف قائلاً: إذا كان الأهالي يتضايقون من الدراجات النارية وإزعاجها، فهم حتماً سيرضون بها إذا كان الحل هو منع المحطات من تعبئة الدراجات النارية؛ لأن الآثار السلبية والخطيرة من جراء هذا القرار الارتجالي لا يمكن القبول بها مطلقاً.

ويذكر علي العيادي أن القضاء على ظاهرة إزعاجات الدراجات النارية للأهالي ولعابري الطرق لا تكون بسنِّ الأنظمة ذات الآثار الخطيرة والسلبية كهذا القرار.

ويرى أن الحل يكمن أولاً في التوعية والتوجيه، وثانياً بإيجاد البدائل للشباب، وثالثاً بالتشديد الأمني وليس منع تعبئة الدراجات بالوقود؛ لأن هذا القرار لن يحل شيئاً، ولن يؤثر مطلقاً بل سيولِّد إشكاليات أكثر خطورة، وسيجعل الوقود قريباً جداً من المراهقين، وقد يبحثون عن بدائل سيئة لاستخدام الوقود الذي سينقلونه إلى أماكن تجمعاتهم لتعبئة دراجاتهم.

مصدر مسؤول في إدارة خدمة المجتمع ببلدية عنيزة ذكر أن البلدية ومرور عنيزة -نظراً لكثرة الشكاوى والملاحظات ضد الدراجات النارية- نسقتا فيما بينهما لإلزام محطات الوقود بمنع تعبئة أي دراجة نارية بالوقود، مؤكداً أن المنع يشمل الدراجات التي لا يوجد بها لوحات فقط.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات