أدانت الرئاسة المصرية حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين من الشيعة في إحدى قرى محافظة الجيزة جنوبي العاصمة القاهرة.
وشددت الرئاسة في بيان رسمي على رفضها التام لمثل "هذه الأعمال الإجرامية، وأكدت أنه تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط مرتكبي هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم للعدالة".
وحذرت الرئاسة بأن السلطات "لن تتهاون أبدا" مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد أو النيل من وحدة المجتمع المصري.
وكان 4 أشخاص قتلوا بعد أن هاجم آلاف معظمهم سلفيون منزلا يملكه مصري شيعي في زاوية أبو مسلم في بلدة أبو النمرس في محافظة الجيزة بحسب تقارير.
وذكرت وزارة الصحة المصرية أن حسن شحاتة، الذي يوصف بأنه زعيم الشيعة في مصر، قد قتل في الهجوم.
وفي أول رد فعل له على الحادث، أكد الأزهر الشريف أنه يُتابع بقلق شديد الأحداث الدامية التي وقعت في قرية " زاوية أبو مسلم ".
وشدد الأزهر في بيان له على حرمة الدماء المصرية محذرا من "الأحداث الغريبة التي يراد بها النيل من استقرار الوطن في هذه اللحظات الحرجة وجره إلي فتن لابد الانتباه إليها".
وطالب الأزهر الجهات المعنية بضرورة التحقيق الفوري في هذه الأحداث وإنزال أشد العقوبات بمن يثبت جرمه.
وتحمل المعارضة بمعظم تياراتها وفصائلها القيادة السياسية المسؤولية عن هذه الأحداث.
واتهمت المعارضة "الخطاب الطائفي والمذهبي الذى سكتت عنه القيادة السياسية" بأنه "الدافع الرئيسى لهذه الجريمة البشعة والتى سهل حدوثها حالة التراخي الأمني".
في هذه الأثناء، أمرت نيابة جنوب الجيزة بالقبض على 15 من المشتبه بهم في هجوم " زاوية أبو مسلم" وذلك بعدما استمعت إلى أقوال شهود الواقعة.
وأكد الشهود أن شحاتة اصطحب نجليه للاحتفال بليلة النصف من شعبان داخل منزل أحد أفراد الشيعة بالقرية، وعندما علم الأهالى بذلك رشقوا المنزل بالطوب والحجارة.
ويأتي الحادث قبل أيام من مظاهرات مرتقبة مما يزيد المخاوف من اندلاع أعمال عنف وحالة من الفوضى تهدد استقرار البلاد.
وتحشد قوى المعارضة أنصارها للخروج في مظاهرات يوم 30 من يونيو / حزيران للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي الذي يحظى بدعم التيارات الإسلامية التي تقول إن المعارضة تريد إسقاط رئيس شرعي جاء عن طريق صناديق الاقتراع.