كشفت والدة الطفلة المعنفّة "لمى" أن قرار تنازلها عن القصاص من والد الطفلة مقابل استلام الدية الشرعية كاملة يرجع إلى قصر ذات اليد والحاجة المادية.
وبحسب والدة لمى، وفقاً لصحيفة "الشرق"، فإنها تود العودة إلى مصر لرؤية أسرتها التي لم تتمكن من الالتقاء بها منذ 11 عاماً، متسائلة عن الفائدة من سجن الأب، أو الحكم عليه بالقتل وهي مكبلة بالديون ومقيدة بإيجار منزل، لافتة إلى أنها لا يمكنها مواصلة المحاكمة المتباعدة في جلساتها، وأن ظروف رعايتها لثلاثة أبناء آخرين فرضت عليها اتخاذ القرار الصعب رغم الألم الشديد الذي لحق بها منذ اكتشافها الجريمة.
وذكرت الصحيفة أنه كان من المقرر أن تشهد الجلسة الأخيرة النطق بالحكم في القضية، ولكنها رُفعت إلى الاستئناف بطلب من مفوض هيئة حقوق الإنسان ممثل والدة الطفلة في الحق الخاص المحامي تركي الرشيد، وبناءً على ذلك، قرر رئيس المحكمة، خالد الرشود، تأجيلها إلى 22 جمادى الأولى المنصرم، ولكن الجلسة تأجلت مرة أخرى، ولم يحدد وقت الجلسة المقبلة.
الجدير بالذكر أن والد "لمى" اعترف بكل تفاصيل الاعتداء الذي نتج عنه سكتة دماغية شديدة أدت إلى تلف الأعصاب وجلطة في المخ وعدم ارتفاع ضغط الدم من الجهة اليمنى، علاوة على كسرٍ بجانبها الأيمن كاملاً وكسرٍ آخر في اليد اليسرى، وبقيت في الغيبوبة قرابة أربعة أشهر حتى توفيت.