أبدت السفارة السعودية في لبنان تشككها في رواية الاختطاف التي تعرض لها المواطن السعودي خالد القرشي وقصة هروبه، معتبرة إياها حبكة درامية من بطولة القرشي نفسه ومجموعة من أقاربه وأقارب زوجته السورية للحصول على المال.
وأشار مصدر بالسفارة وفقاً لصحيفة "الشرق" إلى أن السفارة رفعت تقريراً رسمياً لوزارة الخارجية وطلبت مساءلته والتحقيق معه، مندهشا كون القرشي هو من كان يتفاوض مع السفارة وليس الخاطفين.
وقال إن طريقة القرشي لم تكن تدل على أنه مختطف وإنما كانت للسؤال عن المال فقط، ومن هنا ساورتنا الشكوك نحوه، متابعا: "ما زاد شكوكنا هو إصرار القرشي على الذهاب إلى المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان رغم كل التحذيرات، كما أن ردة فعل عائلته حينما أخبرناهم باختطافه لم تكن بقدر الحدث".
وأوضح: "والد طليقته السورية اتصل بنا من سوريا وأخبرنا عدم علمه أو ابنته بقصة القرشي وأنهم حالياً في سوريا وعلى استعداد للحضور للسفارة السعودية إذا ما رغبنا ذلك"، مؤكدا أن ما قام به القرشي يعد إزعاجاً للسلطات وتحايلاً وإساءة إلى سمعة العمل الذي ينتمي إليه.
ونوه إلى أن مبلغ الـ 20 ألف دولار المدفوع لم يذهب بعيداً، وأن القرشي حينما حضر إلى السفارة لم تُلاحظ عليه أي آثار تعذيب.
من جانبه، قال أحد المتبرعين لإتمام مبلغ الفدية الدكتور حسن العجمي إن ما يدل على وجود ترتيبات بين القرشي والعصابة هو أنه في إحدى المكالمات الهاتفية بيني وبينه كان يصرخ ويقسم أنهم كسروا قدمه، وحين يكون الحديث عن الفدية ينسى الألم ويتفاوض على المبلغ، وحينما أخبرته بأنني فاعل خير ولن أدفع أكثر من 20 ألف دولار زوَّدني برقم الأمير ممدوح بن عبدالعزيز وطلب مني التواصل معه لدفع المبلغ المطلوب، مبينا أنه تم الرفع بتقرير مفصل بالإثباتات لسفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان للرفع عن طريقها للجهات الرسمية لاتخاذ اللازم.
في المقابل، استنكر خالد القرشي الاتهامات الموجهة له بأن اختطافه كان مفبركاً، مشيرا وفقا لصحيفة "المواطن" إلى أن الأشخاص الذين يتهمونه بذلك يسعون إلى التغطية على أفعالهم، وأن مبلغ الفدية البالغ 100 ألف دولار أُعطي منه 20 ألف دولار للشخص الذي قام بتهريبه وأنفق من حمل المبلغ 5 آلاف دولار خلال سفره إلى لبنان بينما لا يُعلم ما مصير المبلغ الباقي من الفدية وهو 75 ألف دولار.
وأكد القرشي على استعداده أن يقسم اليمين في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة على ما يقول، مناشدا الجهات المعنية التحقيق لمعرفة مصير المبلغ المتبقي من الفدية.