فسَّر مدير مجمع الدمام المركزي الدكتور سعد الغامدي الزحام الذي شهده قسم الإسعاف والعناية المركزة في المجمع، بأن أكثر من 50% من المرضى المنقولين إليه بسيارات الهلال الأحمر هم ممن ليس لديهم أهلية للعلاج ومن العمالة الذين ليس لديهم تأمين صحي يسمح لهم بمراجعة المستشفيات الخاصة، أو ممن يتهرب كفلاؤهم من علاجهم.
جاء ذلك خلال مشاركته في معرض التوعية بمرض الصرع الذي نظمه قسم التثقيف الصحي في مستشفى الدمام المركزي أمس الأحد ويستمر ليومين. وأوضح أن من واجبات قسم الإسعاف في المجمع استقبال وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمرضى بغض النظر عن جنسياتهم ما داموا يمرون بحالة طارئة ويهدد الخطر حياتهم.
وأضاف إن هؤلاء تقدم لهم الخدمة الطبية لحين زوال الخطر الذي يهدد حياتهم، لكن لا يمكننا تنويمهم بعد ذلك، كون الأحقية في السرير هي للمريض السعودي، لافتاً إلى أن السعة السريرية مناسبة لعدد المرضى السعوديين ولا يوجد عجز في عدد الأسِرَّة.
من جهتها، أكدت استشارية أمراض الأعصاب والأمراض الصرعية ورئيسة قسم الأعصاب في المجمع الدكتورة نورة الجلال، أن المفاهيم المغلوطة حول مرض الصرع والخلط بينه وبين المس والسحر أخَّر حصول عديد من مرضى الصرع على الخدمة الطبية في الوقت المناسب، وأن بعضهم تأخر حصوله على الخدمة لسنوات عديدة حتى فقد جزءاً من قدراته العقلية وتركيزه وانتباهه ما يعيق حياته الطبيعية وإكماله لدراسته، مشيرة إلى أن وعي الأهالي الآن تحسن بدرجة كبيرة. وقالت إن مرضى الصرع في ازدياد لتزايد المشخَّصين بالمرض وعددهم وصل إلى نحو ألفي مريض على مستوى المملكة.
ولفتت إلى أن 80% من مرضى الصرع قادرون على ممارسة حياتهم الطبيعية حالة تلقيهم العلاج المناسب في الوقت المناسب، وطالبت ذوي مرضى الصرع بالصبر لأن العلاج قد يستغرق وقتاً ليؤتي ثماره. وقالت إن المعرض يهدف إلى التوعية بأنواع الصرع والعلاج والإسعافات الأولية، مشيرة إلى أن هناك نوعاً من الصرع الجزئي الذي لا تظهر أعراضه بوضوح و قد يخلط البعض بينه وبين المرض النفسي أو يحسبه نوعاً من العصبية الزائدة. وتنتاب بعض المرضى نوبات قليلة جداً لا تزيد على نوبتين في السنة، ما يؤخر لجوء الأهالي للمستشفيات.
وأكدت منظِّمات المعرض إيمان البدي، فاطمة شهاب، سكينة المزين، وليلى الملا، على أهمية التوعية بالمرض مبيِّنات أنهن خصصن اليوم الثاني منه للمحاضرات، وسيقام اليوم الثالث في مجمع دارين مول في الدمام.