في تطور مثير للوثائق السرية التي سربها موظف المخابرات الأمريكية السابق "ادوارد سنودن" قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية يوم الأحد ان وكالة الأمن القومي تنصتت على ثمانية وثلاثين من السفارات والبعثات الدبلوماسية في مديني نيويورك وواشنطن.
وشملت عمليات التنصنت بحسب الوثائق الصادرة في سبتمبر/أيلول عام 2012 سفارات خصومها التقليدين، فضلا عن دول من الأشرق الأوسط ، والبعثة الدبلوماسية للإتحاد الأوروبي، فضلا عن سفارات فرنسا، ايطاليا، واليونان، بجانب حلفاء تقليدين مثل اليابان، كوريا الجنوبية، تركيا والهند.
لكن في المقابل فإن الوثائق لم تشر إلى التجسس على سفارتي ألمانيا أو المملكة المتحدة، بجانب دول أوروبا الغربية الأخرى.
يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه مجلة "دير شبيجل" الألمانية يوم السبت الماضي وثائق نسبتها إلى "سنودن" توضح تنصنت أجهزة أمريكية على حلفاء أوروبيين على رأسهم ألمانيا مما أثار حفيظة الرأى العام في العاصمة برلين، فضلا عن بروكسل التي تمثل مقرا لمؤسسات الإتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد طال وزير العدل في ألمانيا تفسيرا واضحا من واشنطن قائلا : ان سلوك الولايات المتحدة يذكرنا بتصرف الأعداء خلال الحرب البادرة.
يشار إلى ان هذا التجسس أتي ضمن برنامج "بريزم" الذي أوضحت وثائق سربها "سنودن" الشهر إلى "الجارديان" و"ووشاطن بوست" قيامه بالتجسس على ملايين الأمريكيين.
واستهدف التنصنت على موظفي البعثة الدبلوماسية للإتحاد اللأوروبي لدى الولايات المتحدة محاولة جمع أكبر قدر من المهعلومات عن الخلافات بين دوله الأعضاء، بما في ذلك القضايا السياسية العالمية.