كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن لا نية لتحديد عناوين خطب الجمعة، مؤكداً أن الأمر متروك لخطباء المساجد الذين يعينون بعد التأكد من درايتهم وفقههم الكامل، إذ إن الخطباء يعلمون بالمواضيع المناسبة للزمان والمكان.
وأشار السديري في ردٍ على سؤال «الحياة» حول وجود نية لدى الوزارة في تحديد عناوين خطب الجمعة في المساجد، إلى أن الوزارة تطلب من الخطباء في بعض الأحيان الحديث عن بعض «النوازل» العامة التي تهم الجميع، من دون أن تحدد الوزارة خطبة معينة، إذ يترك هذا الأمر للأئمة بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وبحسب حاجة المصلين، كونهم يعلمون بظروف وحال من يصلون في مساجدهم.
وشدد في تصريح صحافي عقب زيارته مقر الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بالرياض أمس، على أن أنظمة الوزارة تمنع جمع الأموال في مشاريع «إفطار صائم» خلال شهر رمضان المبارك، سواءً أكانت تلك المشاريع تابعة للوزارة أم ما يقوم به من فاعلي الخير، وعزا ذلك إلى أن الإفطار يعد «عينياً» من جماعات المسجد والمصلين به، وأن لها ضوابط شرعية محددة وإجرائية في ما يتعلق بالسلامة مع جهات متخصصة.
وحول ما يتعلق بإنابة غير السعوديين في إمامة المصلين في المساجد، شدد السديري على أن إنابة غير السعوديين في الإمامة غير مسموح به، إلا في ظروف معينة، منها في حال أن بعض المساجد لا يوجد بها سعوديون من الأساس كالتي تقع في الأحياء القديمة أو التي لا يوجد بها سكن للإمام، إذ أن من النادر أن يقبل عليها السعودي، إذ إن الوزارة تقوم في هذه الحال بمعالجة الأمر بتكليف الأجانب للإمامة خشية تعطل المسجد، على أن تعد وظيفة الإمامة في ذلك المسجد «شاغرة» حتى يتم إيجاد سعودي مناسب لها.
وفي ما يتعلق بزيادة مكافأة الأئمة، قال إن هذا الأمر محكوم بنظام، وليس بيد الوزارة علاقة به.
وحول حرمة تسلم الأئمة مكافآت طبقاً لفتاوى شرعية، لفت وكيل وزارة الشؤون الإسلامية إلى أن الأصل الشرعي للوظائف في المساجد هو الاحتساب، وأن ما يعطى لهم من مكافآت تندرج تحت مسمى «رزق من بيت المال أو الدولة» بحسب تسمية الفقهاء لذلك، مضيفاً أن «الرواتب تمنح لهم نظير ما يحبسونه من أوقات لخدمة بيوت الله وفق نظام صادر من الدولة ومعمول به والوزارة دورها التنفيذ».
ونفى أن تكون الرواتب هي المحفز للأئمة والخطباء، وأن عدم صرفها يدعوهم إلى التكاسل في أداء عملهم، بقوله: «هذا غير صحيح لأن من يأتي محتسب يكون الدافع له أكثر، وهو ملاحظ بشكل كبير».
وذكر أن وجود الأكاديمية الإسلامية المفتوحة يساعد ويسرع في تنفيذ برامج لتأهيل الأئمة والخطباء لتقوية الجانب العلمي والمهاري لديهم التي هي من ضمن اهتمامات الوزارة وتنفذها بحسب إمكاناتها المتاحة.