رفع اثنان من أشهر تجار العقار في بريطانيا دعوى قضائية على امرأة تدعي أنها سعودية الجنسية، يزعمان أنها خدعتهما للدخول معهما في صفقة يقولان إنهما خسرا فيها 14 مليون جنيه إسترليني (84 مليون ريال).
وطبقاً لأوراق الدعوى فإن المطورين العقاريين أماندا كلترباك وشقيقها إيان باتون يدعيان أن المدعى عليها احتالت عليهما لتتملك عقارات من الدرجة الأولى بعدما كذبت في شأن حقيقة هويتها. ويقول المدعيان إنهما نقلا ملكية ستة عقارات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات إلى امرأة في الثلاثين من عمرها برسوم رمزية بعدما أبلغتهما أنها من أسرة ثرية. واعتقدا أن المرأة ستستخدم تلك العقارات ضماناً لصفقة عقارية أكبر تقوم بتمويلها أسرتها الثرية، بيد أن شيئاً من ذلك لم يتحقق، كما أن المدعى عليها رفضت إعادة ملكية العقارات للمدعيين.
وأبلغ محامي المدعيين ستيوارت كيكبريد المحكمة العليا في لندن أمس بأن موكليْه يطلبان من المحكمة أن تلزم المدعى عليها بسداد 14 مليون جنيه إليهما. وذكر أن العقارات محل الدعوى تشمل شققاً فخمة في نايتسبريدح وبلغرافيا. وأضاف أن المدعى عليها حصلت على قروض من مصارف احتالت عليها بالادعاء بأنها ابنة رجل أعمال كبير تقدّر مجلة فوربس ثروته بـ6.9 بليون دولار.
غير أن محامي المدعى عليها جون سيتلر قال للمحكمة إن موكلته ظلت تتلقى من عائلتها أموالاً بواقع 100 ألف جنيه (600 ألف ريال) أسبوعياً ترسل إليها في حقيبة، ودأبت على إيداع تلك الأموال لدى المدعي باتون، وأقرضته منها مبالغ طائلة، وتم نقل ملكية الشقق الفاخرة محل الدعوى في إطار ترتيبات لسداد تلك المديونية.