قامت السلطات البريطانية بترحيل رجل الدين المتشدد أبو قتادة الى الاردن على متن طائرة أقلعت من أحد المطارات العسكرية قرب لندن.
ومن المتوقع أن يحاكم أبو قتادة في الاردن بتهم تتعلق بالإرهاب.
ويأتي ترحيله بعد اتفاق بين بريطانيا والاردن يقضي بان الأدلة المنزوعة عبر التعذيب لا يعوّل عليها ولا يمكن استخدامها في المحاكمة.
وكان رجل الدين الأردني ذي الأصول الفلسطينية قد دخل السجن في بريطانيا وخرج منه مرات عدة منذ اعتقاله عام الفين وواحد.
واستغرقت معركة ترحيل ابو قتادة 10 سنوات، وكلفت بريطانيا أكثر من 2.5 مليون دولار.
ولم يزر أبو قتادة الأردن منذ 20 عاماً.
وقالت وزير الداخلية البريطانية، تيريزا مي، إن ترحيل أبوقتادة "ثمرة جهود بذلت لإبعاده، واعتقد أن جميع البريطانيين يرحبون بذلك".
وأضافت: " لقد تم ترحيل هذا الرجل الخطير عن أراضينا لمواجهة المحاكمة في بلاده".
وعلمت بي بي سي أن أبوقتادة كان مرفوقا على متن الطائرة بستة أشخاص من الأردن، بينهم ثلاثة ضباط أمن، ومحلل نفسي، وطبيب، ومحاميه الأردني.
وقال مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، دومينيك كاسياني، إن أبو قتادة سيؤخذ مباشرة إلى المحكمة في عمان، حيث ستتلى عليه التهم الموجهة له، ثم يحول إلى السجن لينتظر بدء المحاكمة.
وكان أبو قتادة، الذي ينحدر من أصول فلسطينية، واسمه عمر عثمان، خسر نقض الحكم بترحيله في عام 2007، ولكنه لجأ إلى محكمة أعلى على أساس أن الأدلة التي قد تستخدم ضده في الأردن انتزعت تحت التعذيب.
ولكن الاتفاقية التي أبرمتها الأردن مع بريطانيا توفر له شروط محاكمة عادلة، وهو ما جعل ترحيله ممكنا.