زفت مصادر مطلعة موثوقة البشرى عن اقتراب وشيك وانفراج نهائي لملف أزمة المعتقلين السعوديين والعراقيين سوف تشهدها العاصمة العراقية بغداد في غضون الساعات القليلة القادمة ووفقاً للمصادر ذاتها والتي كانت تتحدث لـ(الجزيرة) عشية مغادرتها للعراق وفضلت عدم ذكر اسمها وذات علاقة وثيقة بملف المعتقلين السعوديين في العراق فإن وفداً سعودياً أمنياً رفيع المستوى برئاسة الدكتور أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية والذي من المقرر أن يكون قد غادر اليوم (الاثنين) (أمس) إلى بغداد على متن طائرة خاصة وعلى متنها المعتقلين العراقيين بالمملكة.
وتوقعت المصادر أن يصل عددهم (60) عراقياً وسيتم تسليمهم للسلطات العراقية فيما ستعود الطائرة نفسها من العراق وعلى متنها المعتقلين السعوديين البالغ عددهم (55) سعودياً وفي هذه الأثناء كشفت المصادر أن الوفد السعودي سيلتقي خلال زيارته برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي للمصادقة على اللمسات الأخيرة على مشروع تبادل السجناء بين البلدين الشقيقين بموجب محضر الاتفاقية التنفيذية المشتركة والتي وقعت يوم الاثنين الماضي بجدة وشهد التوقيع عليها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية فيما وقعها من الجانب العراقي وزير العدل حسن الشمري والتي تتعلق بنقل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية.
ورجحت المصادر في معرض تصريحه أن تصل الطائرة إلى الرياض والمقلة للسعوديين اليوم الثلاثاء أو غداً على أقل تقدير.
وأكد أن إرادة المسؤولين في البلدين الشقيقين والمتابعة المستمرة والحثيثة والصادقة كان لها الأثر الكبير والفاعل في إنهاء الملف وإغلاقه خصوصاً أن القضية إنسانية على حد تعبيره وذلك من أجل أن يقضوا ما تبقى من محكوميتهم في بلدهم وبالقرب من ذويهم للاطمئنان على أوضاعهم وصحتهم عن كثب.
