استحوذت برامج الواتس أب والتانقو والفايبر وسكايب على نسبة كبيرة من التهاني الرمضانية لهذا العام التي تقدر بنحو 20 مليون رسالة، فيما غابت رسائل الsms عن المشهد في سيناريو جديد يهدد مستقبل شركات الاتصالات ويلحق بها مزيداً من الخسائر بعد أن كانت تلعب دوراً أساسياً في ارباح تلك الشركات.
وأكد خبراء اقتصاديون أن الانخفاض الحاد في تبادل الرسائل النصية للتهنئة هذا العام، أحدث إشارة على التراجع في هذا النشاط التقليدي لشركات الاتصالات في المملكة.
وحذروا من خطر تراجع الإيرادات بالنسبة لبعض الشركات جراء هذا الانخفاض الذي طال أمده في تبادل الرسائل النصية ولم يتجسد بعد بصورة كاملة، حيث إن دور الرسائل النصية SMS يجري استبداله بسرعة بوسائل الإعلام الاجتماعية، والبريد الإلكتروني والرسائل الفورية.
ويقول خالد صالح، منذ سنوات كنت أرسل ما يقارب 1000 رسالة نصية SMS تهنئة بقدوم رمضان ومثلها بعيد الأضحى المبارك، اما هذا العام وبعد وسائل الاتصال الأخرى لم أرسل أي رسالة نصية لان كل من أراسلهم لديهم الخدمات المجانية مثل الواتس اب والفايبر.
وأضاف حسين الذبياني: الآن تستغرب عندما تصلك رسالة نصية SMS وقد لا تلتفت لها لان الصغير والكبير يحملون هواتف متطورة وبها خدمات الانترنت وليسوا في حاجه لاستقبال الرسائل التقليدية SMS وهذا ساعد كثيرا على تخفيف الفاتورة الرمضانية.
من جانبه، قال عبدالكريم عبدالغني "رجل أعمال" انتهى زمن الشبكة مضغوطة والاتصال متعثر، الآن يمكن لك وبأقل التكاليف التواصل مع من تحب وبدون اي قيود او تعثر، ونوه الى ان من عيوب هذا الاتصال هو بث الرسائل بين الناس دون حساب والبعض قد لا يقرأ الرسالة التي تصل إليه ولا يعرف مضمونها ويقوم بإرسالها إلى أطراف أخرى.