يعتزم زعماء دول أمريكا الجنوبية يوم الجمعة توجيه رسالة شديدة اللهجة لواشنطن بشأن مزاعم تجسس الولايات المتحدة على دول المنطقة وسيدافعون عن حق دولهم في منح اللجوء للمتعاقد السابق في وكالة الامن القومي الامريكية الهارب ادوارد سنودن.
وبعد اسبوعين من العلاقات المتوترة بين أمريكا الشمالية والجنوبية بسبب قضية سنودن يجتمع زعماء دول كتلة (مركوسور) في مونتيفيديو عاصمة اوروجواي حيث تتصدر جدول الاعمال الخلافات مع الولايات المتحدة.
وقال لويس الماجرو وزير خارجية اوروجواي للصحفيين بعد مباحثات بشأن جدول اعمال الاجتماع يوم الخميس "ناقشنا مسألة التجسس على القارة ومسائل متعلقة بحق اللجوء."
وتضم كتلة مركوسور فنزويلا والبرازيل والارجنتين وأوروجواي وباراجواي.
وتطالب واشنطن بالقاء القبض على سنودن بتهمة التجسس بعد ان كشف برامج مراقبة سرية تقوم بها الولايات المتحدة على نطاق واسع. ويوجد سنودن في منطقة الترانزيت الدولي بمطار موسكو منذ يونيو حزيران وطلب اللجوء الى عدد من الدول.
وعرضت حكومات يسارية في فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا منحه اللجوء في تحد للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي حذر اي دولة تساعده من عواقب خطيرة. ولم يقبل سنودن بشكل رسمي بعد عرض منحه اللجوء من قبل تلك الحكومات.
وغضب زعماء دول امريكا اللاتينية من مزاعم جديدة عن استهداف وكالة الامن القومي الامريكية لمعظم دول المنطقة ببرامج تجسس تتابع كل أنشطة الانترنت خاصة في كولومبيا وفنزويلا والبرازيل والمكسيك.
وانضمت كولومبيا وهي أقرب حليف عسكري لواشنطن في أمريكا اللاتينية الى مجموعة الحكومات التي طلبت من واشنطن تفسيرا بعد نشر مزاعم التجسس في صحيفة برازيلية بارزة يوم الثلاثاء.