كشفت وزيرة السياحة الليبية إكرام عبد السلام باش إمام عن خطة حكومية لتحويل مجمع باب العزيزية الذي كان يتحصن فيه الزعيم الراحل معمر القذافي في طرابلس، إلى متنزه عام. وأعلنت إمام البدء في إزالة الركام من مجمع باب العزيزية الذي دمر نتيجة غارات حلف الناتو وهجوم قوات المعارضة عليه.
وذكرت الوزيرة الليبية في مؤتمر صحفي بطرابلس الثلاثاء 16 يوليو/تموز، أن منطقة باب العزيزية سوف تكون منتزها ومنطقة خضراء، ومكانًا للتنزه والترفيه لكل العائلات الليبية، مشيرة إلى أن إزالة الركام ستقوم به وزارة الإسكان والمرافق، وجهاز مرافق طرابلس.
وكان باب العزيزية قاعدة عسكرية ويقع جنوب العاصمة الليبية طرابلس، والمقر الرئيسي لمعمر القذافي وفيها بيته، إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية الخاصة به، حيث ترابط الكتائب التي كان يقود أغلبها أبناؤه شخصيا، وقد تمكنت قوات المعارضة من اقتحام المقر، المعقل الأخير للقذافي في 20 أغسطس/آب عام 2011. ويشغل مجمع باب العزيزية المترامي الأطراف مساحة ستة كيلومترات مربعة، وكان يضم حوضا للسباحة وملاعب رياضية ومساكن فاخرة لكبار المسؤولين وعدة حدائق ومخبأ حصينا تحت الأرض ومكاتب حكومية ومقار لجهاز الأمن الذى كان مرهوب الجانب.
لكن المقاتلين الذين أطاحوا بالقذافي حولوا مجمع العزيزية إلى أنقاض. ويقول بعض السكان إنهم كانوا يخافون النظر إلى المجمع لدى مرورهم بالقرب منه بسياراتهم ليتفادوا تحرش رجال الأمن.