أدانت إيران يوم الثلاثاء قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح المسلح لحزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية وقالت إن هذه الخطوة "تتناقض مع كل الأعراف السياسية والقانونية وإنها مفاجئة وغير مقبولة".
وتأسس حزب الله بدعم مالي ومستشارين عسكريين من إيران قبل نحو 30 عاما وهو إلى جانب سوريا ما زال أقوى حليف لإيران في المنطقة ويقف على "خط الجبهة" مع اسرائيل العدو اللدود لإيران.
وبضغط من بريطانيا وهولندا قرر الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح المسلح لحزب الله في القائمة السوداء يوم الاثنين بسبب اتهامات بأنه متورط في تفجير حافلة في بلغاريا أسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين وسائقهم قبل عام ونشره لآلاف المقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة.
وكان العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقاوم ضغوطا من واشنطن واسرائيل لإدراج الجماعة في القائمة السوداء. وحذرت تلك الدول من أن هذه الخطوة يمكن ان تذكي الاضطرابات في الشرق الأوسط خاصة في لبنان حيث يشارك حزب الله في الحكومة اللبنانية وهيمن على الحياة السياسية في بيروت خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال علي اكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت "يظهر وصف جماعة مقاومة شنت حملات على الغزو والاحتلال ولها وجود قانوني يحظى بدعم شعبي في حكومة لبنان أنه يستند إلى منطق مترهل."
وأضاف "هذا التصرف تم بتوجيه من بعض الأعضاء الكبار في الاتحاد الأوروبي ويتناقض مع كل الأعراف السياسية والقانونية وهو مفاجيء وغير مقبول."
ومضى الوزير الإيراني يقول إن اسرائيل التي رحبت بهذا القرار هي المستفيد الأساسي.
وتابع "هذا التصرف سيكون في صالح النظام الصهيوني غير المشروع وانصاره."