أعلن برادلي مانينغ، العسكري الامريكي الذي حكم عليه امس بالسجن 35 عاما لتسريبه اسرارا حكومية امريكية لموقع ويكيليكس، انه ينوي التحول الى امرأة.
وقال مانينغ في تصريح بثه برنامج (اليوم Today) على قناة NBC الامريكية "أنا تشيلسي مانينغ، وانا انثى."
وقال مانينغ إنه يشعر بأنه انثى منذ طفولته، وانه ينوي الشروع فورا بعلاج هرموني، وانه يريد ان يعرف بتشيلسي.
يذكر ان الصراع الذي يخوضه مانينغ مع ذاته حول هويته شكلت جزءا رئيسا من دفاعه خلال المحاكمة التي استمرت لعدة اسابيع.
وكان شهود الدفاع، ومنهم معالجون كانوا قد شاركوا في العناية بمانينغ، قد اكدوا امام المحكمة انه يريد ان يتحول الى امرأة مدعين أن مشكلته مع هويته الجنسية كان لها تأثير كبير على صحته العقلية.
في غضون ذلك، وصف الادعاء العسكري الامريكي مانينغ بأنه خائن مهووس بالشهرة، وطالب المحكمة بسجنه 60 عاما ليكون عبرة لغيره من مسربي الاسرار.
وكان مانينغ، الذي ولد بويلز في بريطانيا ونشأ في ولاية اوكلاهوما الامريكية، قد انضم للجيش الامريكي عام 2009 لاجل ان يتمكن من دفع اجور دراسته الجامعية وللتخلص من الرغبة الكامنة داخله ليصبح امرأة حسب ما جاء في شهادات الدفاع.
وقد ارسل مانينغ الى العراق عام 2010 بعد ان تدرب على تحليل المعلومات الاستخبارية.
ولكن بعد وصوله الى العراق، سرعان ما خاب امله في الحرب التي كانت دائرة هناك، وشعر بالعزلة والبعد عن اصدقائه واسرته.
وفي ماي / ايار 2010، بدأ بتسريب الوثائق السرية التي كان يتعامل معها، واستمر في ذلك حتى اصبح مسؤولا عن اكبر عملية تسريب من نوعها في تاريخ الحكومة الامريكية، إذ سرب مئات الالوف من الوثائق الدبلوماسية والعسكرية المتعلقة بالعراق وافغانستان.
وقال مانينغ مبررا فعلته إنه يأمل ان يؤدي نشر الوثائق الى تغيير العالم عن طريق فتح باب للنقاش حول السياسات الخارجية والعسكرية الامريكية.
وقد اعتذر فيما بعد عما فعله.
وقال احد المشرفين على مانينغ في الجيش قد قال في محاكته إنه تسلم يوما منه صورة له وهو يعتمر باروكة شقراء ويضع احمر شفاه.