رجحت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن يكون النظام السوري قد لجأ إلى استخدام أسلحة كيميائية لصد هجوم يشنه مقاتلون تدربوا على أيدي عسكريين غربيين، في عملية تستهدف دمشق بقيادة ضباط أمريكيين وإسرائيليين وأردنيين.
واعتبرت الصحيفة أنه لا يجوز في الوقت الراهن استبعاد الرواية التي تطرحها دمشق وموسكو اللتان تتهمان المعارضة السورية باستخدام سلاح كيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق. لكنها رجحت أن يكون هذا الهجوم مرتبطا بمعلومات تشير إلى أن أول كتيبة تضم مقاتلين تلقوا تدريبات في مركز خاص أنشأته الولايات المتحدة على الحدود السورية-الأردنية، تقترب من العاصمة دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها أن الكتيبة التي تضم نحو 300 مقاتل يدعمهم رجال كوماندوس أمريكيون وإسرائيليون وأردنيون وعملاء من السي آي أيه، عبرت الحدود الأردنية-السورية يوم 17 أغسطس/آب في محافظة درعا وتوجهت إلى دمشق. وكان من المقرر أن تدخل سورية الكتيبة الثانية يوم 19 أغسطس/آب.
وتقول مصادر عسكرية أن واشنطن التي لا تريد إرسال جنود إلى سورية أو التسليح المباشر للمعارضة، خشية وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين، أنشأت منذ عدة أشهر مركزا لتدريب مجموعة من المقاتلين تم اختيارهم بدقة.
وتوقع "دافيد ريغوليه-روز الباحث في المعهد الفرنسي للتحليلات الاستراتيجية، أن يكون هؤلاء المقاتلون قد اقتربوا في الأيام الأخيرة من دمشق وبدؤوا يشكلون ضغطا ملموسا على مواقع الجيش السوري التي تدافع عن العاصمة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن ناطقا باسم النظام السوري كان قد أعلن الشهر الماضي، أن الحكومة لن تستخدم الأسلحة الكيميائية إلا في حال تعرضها لهجوم خارجي.