في وقت كشف فيه أحد العلماء أن أصل الحياة بدأ على المريخ وبالتالي فنحن "مريخيون"، ثمة فرصة للراغبين في العودة إلى "كوكبهم الأصلي"، أي المريخ.
لكن على الراغبين في التقدم للرحلة إلى المريخ، قبل كل شيء أن يعلموا أن الرحلة التي سيقومون بها هي رحلة بلا عودة.
وقد بدأ عدد من الناس في التقدم إلى هذه الرحلة التي ستكون بمنزلة برنامج واقع تلفزيوني على المريخ، من المنتظر أن يبدأ سحب القرعة قريباً علماً أن عدد من تقدم لهذه الرحلة بلغ حتى الآن 165 ألف متقدم.
ووفقاً للخطة، من المنتظر أن يتم بناء 4 مواقع مبدئية هي نواة أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر.
مستعمرة للبشر في المريخ تنتظر أول سكانها عام 2023
وبلغ عدد البريطانيين المتقدمين لهذه الرحلة الأبدية نحو 7000 بريطاني، ومن بينهم سائقة سيارة الأجرة من مدينة هال، ميليسا إيدي، التي تبلغ من العمر 52 عاماً.
تقول ميليسا إن جاذبية الأمر تكمن في أن كتابة التاريخ والذكرى، مشيرة إلى أنها منذ كانت صغيرة كانت تحلم بأن تفعل شيئاً ما في مكان ما وأن تترك بصمة على الأرض.
وأضافت أن والديها كانا يقولان لها دائماً أنها حالمة و"تعيش في كوكب آخر"، وهذا ما ستفعله، أي ستعيش على كوكب المريخ.
وهناك متقدمون للرحلة من الصين والبرازيل والهند وروسيا، ودفعوا مبلغاً من المال لا يتعدى 17 جنيهاً استرلينياً، هي التكاليف الإدارية لعملية اختيار الراغبين في السفر إلى المريخ، كوكب الأجداد بحسب عالم الكيمياء الجيولوجية ستيفن بينر.
ووفقاً للبرنامج، فإنه سيتم اختيار رواد الفضاء في العام 2015، وتدريبهم باستخدام تجهيزات محاكية لأجواء المريخ، حيث سيتم تدريبهم على استخدام المعدات والتجهيزات والزراعة وكيفية التعامل مع فترات طويلة من العزلة.
وبحلول العام 2021، ستكون منازلهم جاهزة على المريخ، وحيث سيتم تزويدها بالماء والكهرباء، والأهم من ذلك كله الأكسجين.
أصل الحياة بدأ على المريخ قبل انتقالها إلى الأرض بحسب العالم الأميركي
وسينطلق أول طاقم من رواد المريخ سنة 2022، في رحلة ستستغرق سبعة أو ثمانية شهور.
وتقدر تكلفة المشروع بحدود 4 مليارات جنيه استرليني، ستتم تغطيتها بحقوق التغطية التلفزيونية والرعاية الإعلامية وغيرها.
على أي حال الفرصة مازالت سانحة للراغبين في السفر إلى المريخ، سواء من "الأرضيين" أو "المريخيين" بيننا، وليعلموا منذ هذه اللحظة أنها رحلة ذهاب بلا عودة.
