أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب أنه لا بد للمسلم من معالم يسترشد بها ومنارات يستدل بها ليسلم بدينه، حين يثور غبار الفتن وتدلهم ظلمات المحن وتقبل الفتنة عمياء مظلمة.
وقال خلال خطبة الجمعة اليوم: "هنيئا لمؤمن يركن إلى الصلاة والعبادة بينما الناس يتهارجون ويهرعون إلى تلقف الأخبار وتتبع الشائعات، هنيئا لمن يطمئن بالله قلبه حين تقلق النفوس وتضطرب القلوب".
وأوضح آل طالب أنه في زمن الفتن تتكاثر على المسلم الأخبار والشائعات ويختلط الصدق بالكذب، خاصة مع قوة تأثير وسائل الإعلام من القنوات والمطبوعات والمواقع والشبكات وسهولة التواصل وسرعة نقل الخبر وانتشار الكذب وجرأة الناس عليه بلا حياء ولا ورع.
وأكد أن المنهج الحق هو في التثبت والتأني والرفق والحلم عند الفتن وتغير الأحوال ومشاورة أهل العلم والعقل والتجربة وعدم الانفراد بالرأي، متابعاً: "لا يلزم أن يكون لك رأي في كل نازلة أو قول في كل واقعة كما يجب التزام العدل والإنصاف وعدم الولوغ في أعراض المؤمنين".
وأشار إلى أنه في خضم الخلافات السياسية الدائرة في بلاد المسلمين وفي ضباب شبكات التواصل الاجتماعي التي لا يعرف من يكتب فيها لا مقصوده ولا حقيقته قد يغيب سلطان العدل وينجرف الناس إلى التهارج بلا ضابط من شرع أو قيم فلابد من التثبت، مؤكدا أن الصبر عدة للمؤمن من الفتن.
وطالب إمام وخطيب المسجد الحرم بالتحلي بالصبر عن وقوع البلاء والفتنة، مشيرا إلى أن الصبر لا يعني الرضا بالنقص والاستسلام للضياع وإنما يعني التمسك بالدين وفعل ما يوجبه الشرع.
آل طالب: هنيئاً لمن ركن إلى الصلاة وغيره يهرع إلى تلقف الأخبار وتتبع الشائعات
تسجيل الدخول
أضف تعليقك