أكد المفكر والروائي الدكتور تركي الحمد على استغلال الكثيرين للعقيدة التي أتى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأغراض سياسية ودنيوية، موضحا أن هذه العقيدة شُوهت وأضيف لها ما ليس منها.
وقال الحمد خلال استضافته ببرنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية مساء اليوم (الثلاثاء): "صرنا نواجه أناساً التكفير بالنسبة لهم سهل كشرب الماء القراح"، مبينا أن ما كتبه من تغريدات كانت واضحة ولا مشاكل فيها، وأن الذين حققوا معه بشأنها أدركوا أنه لا قضية أساسا بل فهم خطأ ومقصود من بعض الجهات.
وأوضح أنه لا يتعمد استفزاز التيار الديني وأن كتاباته محاولة لتوصيل حقائق قد تصدم البعض خصوصا من لديه غاية غير غاية الدين الحقيقية، لافتا إلى حاجة المجتمع للتسامح والعيش دون فرض أفكار على الغير بالقوة.
وقال الحمد: "كلنا مسلمون، ولا يمكن التسليم بأن هناك تياراً بعينه مسيطر على الدين ويقدم نفسه على أنه الممثل الوحيد له، ذاكرا أن الجميع يطرح أفكارا سيبقى منها الصالح وينتهي الطالح، وأن هناك دوما من يبحثون عن الثغرات ويتصيدون الأخطاء للآخرين.
وأكد على أنه ليس ممنوعا من السفر وأنه اختبر هذا الأمر بنفسه، حيث سافر مرة واحدة بعد الافراج عنه فلم يمنعه أحد، منوها إلى أن فترة الاعتقال أسقطت الأقنعة وبينت له أصدقائه، فبعضهم حرص على زيارته، والبعض قطع صلته به كأنه لم يعرفه سابقا.
وفيما يخص أحداث مصر، أكد الحمد أن ما حدث بمصر ليس انقلابا عسكريا ولكن الجيش المصري تدخل لتصحيح الأوضاع ومنع انهيار الدولة المصرية، مرتئيا أن الإخوان حاولوا أخونة الدولة المصرية وتشويه صورة القضاء والأزهر.
وأضاف أن قسوة دولة الإمارات مع المتعاطفين مع الإخوان مبررة وأن الإخوان لا يهتمون إلا بأنفسهم ويستخدمون الديمقراطية كأداة للوصول للحكم دون الإيمان بها وأن استمرارهم كان سيؤدي لنشأة تحالف إخواني تركي إيراني يضر بالمنطقة كاملة.
تركي الحمد: العقيدة المحمدية استُغلت لأغراض سياسية ودنيوية.. وما حدث بمصر ليس انقلاباً
تسجيل الدخول
أضف تعليقك