كشفت مواطنة سعودية عن مأساة عاشتها على مدار أكثر من 25 عاما، بعدما تعرضت للاختطاف على يد وافد باكستاني نجح في الهروب بها إلى بلاده، حيث ظلت تعمل خادمة بالمنازل تحت عصمة مختطفها إلى أن عادت إلى المملكة.
وقالت المواطنة أم أمل خلال استضافتها أمس (الأحد) ببرنامج الثامنة على قناة MBC إنها تعرضت لاعتداء من قبل عامل باكستاني كان يقيم في المملكة، حين كانت في الـ 13 من عمرها وهو في الـ 50 من عمره، فيما هددتها زوجة والدها بعدم البوح بأي شيء عما جرى، مبينة أن عمتها هي من وضعت خطة تهريبها إلى باكستان.
وأوضحت أن الباكستاني نجح في الهروب بها بعدما ادعى أمام الجوازات أنها زوجة أخيه وأنهما فقدا جوازات سفرهما في العمرة، وبالفعل تم ترحيلهما إلى باكستان، حيث تزوجها بالتحايل على القاضي هناك وإخباره بأنها زوجته إلا أن أوراقهما فقدت بالمطار.
وأضافت أنها تيقنت عقب ذلك أنها لن تعود للسعودية مرة أخرى، وأُجبرت على العمل خادمة في المنازل مقابل راتب لا يتجاوز 90 ريالاً شهرياً حيث كانت تترك أبناءها عند الجيران وتذهب للعمل، لافتة إلى أنها توصلت لرقم والدها وقامت بالاتصال به إلا أنه تنكر لها وأخبرها بأن أمها ماتت حزناً وحسرة عليها، وطلب منها ألا تتصل به مرة أخرى.
وعن عودتها للمملكة، بينت أم أمل أنها عقب أن كبر أبناؤها وباتوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، بدأت تفكر في العودة للسعودية وتواصلت مع نائب القنصل السعودي عبيد الله الحربي، إلا أنه لم يقدم لها أي مساعدة، حتى تواصلت مع إحدى الصحف التي نشرت قصتها، ما ساهم في تحريك موضوعها قليلاً، واستقبلها السفير السعودي في باكستان.
وتابعت أن السفارة السعودية استأجرت لها منزلا قامت بدفع قيمته لمدة سنة، منوهة إلى انها حين طلبت من مسؤولي السفارة أن يساعدوها في المجىء للمملكة لأداء فريضة العمرة طلبوا منها استخراج جواز سفر باكستاني.
وناشدت أم أمل خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن نايف مساعدتها والاهتمام بموضوعها، قبل أن يكشف مقدم البرنامج الاعلامي داوود الشريان عن تعهد الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بأنه يتولى موضوعها بالكامل لإنهاء معاناتها وإعادتها إلى أهلها.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=tZFY_Ig0zY4[/youtube]