طالب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وجميع المعتقلين السياسيين في البلاد.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 سبتمبر/أيلول قال المرزوقي: "من هذا المنبر الموقر أريد أن أتوجه للسلطات القائمة في مصر، أطالبها أن تطلق سراح محمد مرسي وكل المعتقلين السياسيين".
وواصل: "مثل هذه المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الاحتقان السياسي ووقف مسلسل العنف وعودة كل الأطراف إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الانتقالية".
وواصل المرزوقي: "أرجو أن ترفع (السلطات المصرية) كل التضييقات على حركة الأشخاص والبضائع التي تخنق غزة. يكفي ما تعانيه هذه الجهة المناضلة. ويكفي ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي".
وتابع: "أما في تونس فإن بلدنا يواجه ثلاثة تحديات. الإرهاب الذي استطاع عبر اغتيال الشهيدين شكري بلعيد في فبراير ومحمد البراهمي في 25 يوليو المنصرم أن يبث بلبلة سياسية، كان من نتائجها إيقاف مسار المجلس التأسيسي. التحدي الثاني هو تباطؤ الاستثمار الداخلي والخارجي، مما يزيد في صعوباتنا الاقتصادية. التحدي الثالث هو تعلم ممارسة الديموقراطية في الوقت الذي نبنيها وندافع عنها وهي لم تتجذر بعد في التقاليد السياسية والاجتماعية وفي الثقافة العامة".
وأضاف المرزوقي: "لكن ما أستطيع أن أؤكده أن تونس تتوفر فيها الكثير من عوامل النجاح. تونس لها طبقة سياسية مسؤولة واعية لم يتوقف الحوار بينها. تونس لها جيش منضبط ومهني وحامي للشرعية. تونس لها شعب واع ومسالم ويعرف أين تكمن مصلحته. هذا ما يجعلني متفائلا وقادرا على طمأنتكم بأن الربيع العربي في تونس سيتواصل وسينجح، وأننا سنعين تاريخ الانتخابات وسنتفق على حكومة تضمن نزاهتها وسندعو للإشراف عليها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وكل منظمات المجتمع المدني والدولي والمحلي. وستجري هذه الانتخابات، إن شاء الله، في الربيع المقبل حتى وإن كنا ندرك أن قوى الإرهاب والفوضى ستواصل سعيها جاهدة إلى تأخيرها بكل الوسائل".