يبدو أن مصائب شركة «بلاكبيري» لا تأتي فرادى. فخلال أسبوع شهد تسريح 4500 من موظفيها وإعلانها خسائر قدرها 965 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام 2013، قدّر عاملون في مجال بيع الهواتف النقالة في العاصمة السعودية الرياض - تحدثت إليهم «الحياة» - نسبة التراجع في مبيعات هواتف «بلاكبيري» بأكثر من 60 في المئة. وفيما أعلنت «بلاكبيري» توقيعها صفقة ليتملكها صندوق استثمارات كندي بـ4.7 بليون دولار رجح متخصص أن تكون شركة سامسونغ الكورية الجنوبية المشتري الحقيقي لـ«بلاكبيري». (للمزيد)
وهوَت مبيعات أجهزة «بلاكبيري» في الأسواق السعودية بشدة بعد إتاحة تنزيل برنامج «بلاكبيري ماسنجر» على الأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد»، وقدر عاملون بمحال الجوالات في الرياض - في حديثهم إلى «الحياة» - نسبة التراجع في مبيعات أجهزة «بلاكبيري» بأكثر من 60 في المئة، مشيرين إلى أن الأسعار شهدت تراجعاً كبيراً، خصوصاً على الأجهزة المستعملة.
غير أن أحـــد مســـؤولي المبيعات بشركة أكسيوم في الرياض أحمد يوسف قال: «كل ما يقال عن انخفاض مبيعات أجهزة بلاكبيري مجرد إشاعات، ومن أطلق تلك الإشاعات هم العملاء، وتداولها الجميع على أنها حقيقة واقعة». وتمسك بأن مبيعات أجهزة بلاكبيري لا تزال مرتفعة في السوق السعودية.
يذكر أن عدد مستخدمي أجهزة «بلاكبيري» في السعودية يبلغ وفق آخر إحصاءات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية نحو 700 ألف مشترك، وهي أكبر سوق لشركة «بلاكبيري» في الشرق الأوسط.
وفي مونتريال (أ ف ب) تحاول شركة بلاكبيري إنقاذ وجودها لكن زوالها يلوح في الأفق، خصوصاً بعد توقيع صفقة بيعها وخسارتها حوالى بليون دولار وتسريح 40 في المئة من موظفيها. ويبدو مستقبل الشركة الكندية مهدداً بالفعل في ضوء تأكيدها النتائج الكارثية التي سجلتها في الربع الثاني، وتشكيك بعضهم في احتمال تنفيذ صفقة شرائها. وأعلنت الشركة التي كانت رائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات وخسرت 965 مليون دولار في الربع الثاني من العام، تسريح 4500 موظف. وفي وقت يظهر وضعها ميؤوساً، فاجأت الأسواق الإثنين الماضي بتوقيع «خطاب نوايا»، بهدف أن تشتريها مجموعة يديرها صندوق «فيرفاكس فاينانشل» الكندي الخاص للاستثمارات، بـ4.7 بليون دولار.