أعلن عبد رب الرسول سياف، الذي يقال إنه المسؤول عن إدخال تنظيم القاعدة إلى أفغانستان، الخميس ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة الأفغانية في خطوة من المرجح أن تقابل بقلق من المجتمع الدولي.
ويحظر الدستور الأفغاني على الرئيس الحالي حامد كرزاي ترشيح نفسه، وينظر إلى الحكومة الجديدة على أنها فرصة لدفع البلاد بعيداً عن مزاعم الفساد وسوء الإدارة التي ألحقت الضرر بصورتها.
وقال سياف، بعد أن قدم أوراق ترشيحه في انتخابات 2014 "سنبذل ما في وسعنا لخدمة هذه الدولة الإسلامية لتتمكن من تحقيق أمانيها والعيش في سلام. نؤيد أن نقف إلى جانب الخدام الحقيقيين لأفغانستان".
وسيدلي ملايين الأفغان بأصواتهم في العام المقبل في الانتخابات التي يجري تصويرها باعتبارها الأهم في البلاد منذ بدأت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة قبل 12 عاماً ضد حركة طالبان.
وأبدى دبلوماسيون غربيون مخاوفهم لرويترز في وقت سابق من ترشح سياف بسبب آرائه شديدة المحافظة فيما يتعلق بحقوق المرأة والحريات الاجتماعية وعلاقاته الوثيقة مع الإسلاميين المتشددين.
وتستمد جماعة أبو سياف الفلبينية المسلحة اسمها منه وورد اسمه في تقارير لجنة هجمات 11 سبتمبر باعتباره "معلم" خالد شيخ محمد العقل المدبر للهجمات التي وقعت في عام 2001.
ويثير أيضا ترشيح اسماعيل خان على قائمة سياف كنائب أول للرئيس قلق الداعمين الغربيين لأفغانستان.
وخان أحد قادة الميليشيات من غرب البلاد الذي تحول للسياسة وهو متهم بالسعي لإعادة تسليح قواته قبيل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي.
ويأتي إعلان سياف ترشيح نفسه بعد يومين من إعلان زعيم التحالف الشمالي السابق عبد الله عبد الله ترشيح نفسه.
ومن الأسماء الأخرى المحتمل أن تتصدر سباق انتخابات الرئاسة، وزير الخارجية الأسبق زلماي رسول والسياسي الليبرالي الذي يميل للغرب أشرف غاني وقيوم كرزاي، شقيق الرئيس الحالي، ومن المحتمل أن يقدموا أوراق ترشيحهم خلال الأيام القليلة المقبلة حيث يغلق باب الترشيح الأحد.